تستمع الآن

أحمد مراد لـ«التوليفة»: معركة السويس تسببت في عقد نفسية للعدو

الثلاثاء - ٢٤ أكتوبر ٢٠٢٣

تحدث الروائي أحمد مراد عن معركة السويس التي دارت أحداثها في يوم 24 أكتوبر عام 1973 بين الجيش الإسر ائيلي والجيش المصري ورجال من المقاومة.

وأكد أحمد مراد خلال برنامج “التوليفة” على “نجوم إف إم”، أنه منذ 16 أكتوبر بدأ يحدث تحول في الأمور الجارية من خلال وجود الثغرة ونجحت القوات الإسر ائيلية في الدخول وسط قواتنا للسيطرة على السويس لكن محاولات باءت بالفشل.

وأضاف أن إسر ائيل في تلك الفترة وجدت أن الجيشين الثاني والثالث يهجمان لكن هناك مسافة فارغة بين الجيش لذا بدأت من خلال أرئيل شارون في الدخول لتلك المسافة من خلال عملية أطلقت عليها “الغزالة” أو “برج الحمام”.

وأضاف مراد: “هؤلاء الأشخاص قرروا عمل عملية من القفز والالتفاف حول الجيش الثالث، واستطاعوا الدخول بعدد من الدبابات إلى منطقة الدفرسوار حيث إن تلك المنطقة مليئة بأشجار المانجو”.

وأكد أن العدو قرر الدخول إلى محافظة السويس بهدف قطع آخر نفس عن الجيش الثالث لحبسه أو استغلال الموضوع سياسيًا، منوًها بأنه كان تطوير خطة الهجوم لم يكن موجودًا لدينا، موضحًا: “كان آخر سقف الطموح هو تدمير خط بارليف والحصول على 12 كيلومترًا من سيناء بهدف الجلوس على مائدة المفاوضات”.

وأضاف أن جيش العدو دخل بـ30 دبابة في عملية “الغزالة”، حيث تم التسلل داخل أشجار المانجو وبدءوا في شن هجمات صغيرة لضرب بعض وحدات الدفاع الجوي، مشددا على أن الجيش المصري لم يدرك أن عددهم كبيرًا لكن الطرف الآخر استطاع تكوين قاعدة بهدف دخول ألوية للف حول الجيش الثالث في محاولة لعزله بهدف وقف إطلاق النار.

وأشار إلى أن العدو بعد ذلك قرر محاصرة السويس، حيث استطاعوا التسلل في محاولة لكسب أرضية لأنها حرب مفاوضات مع وجود ضغط لوجيستي.

ونوه بأنه في يوم 23 أكتوبر تقرر وقف إطلاق النار لكن موشيه ديان قرر وقف تنفيذ هذه القرار ليوم 24، مؤكدا أن القادة أخبروه أنه من أجل حصار الجيش الثالث فهم بحاجة إلى أيام طويلة.

وتابع: “السويس قبل حرب الاستنزاف كان تعدادها 260 ألف شخص لكن مع النزوح للقاهرة دخلوها وجدوها مهجورة لكن عند مفترق طرق بحي الأربعين بدأ عضو المقاومة محمود عواد بضرب قذيفتي (آر بي جي) في إحدى الدبابات الأمامية لتعطيلها، وهو ما نجح فيه”.

وأشار مراد إلى أن المقاومة جهزت كمينا آخر بقيادة إبراهيم سليمان لقوات العدو، وسط هجوم بالقنابل اليدوية، مؤكدا: “في غضون دقائق 20 من أصل 24 قائد دبابة تم قتلهم وسط حالات من الرعب”.

وأضاف: “وصلت قوات العدو إلى قسم شرطة الأربعين ودخلوا إليه وبدءوا الضرب بالأسلحة النارية، وتسببوا في خسائر قوية لكن اضطروا للانسحاب بشكل عنيف”، موضحًا أن العدو تكبد 80 قتيلا، ما أدى إلى دخول السويس في طور الحصار.

وأكد أن إسر ائيل بدأت في قطع خطوط المياه عن المدينة لكن المحافظ آنذاك كان قد اتخذ خطوات استباقية للحفاظ على صمودها من أجل عدم منح الفرصة لحصار كامل للجيش الثالث.

وأكمل: “المحافظ قرر الحصول على مياه الترع الموجودة وتخزينها بمخازن ونقل جزء آخر لمناطق خفية ومن ثم تطهير تلك المياه، مع تقليل حجم رغيف العيش، بالإضافة إلى تقسيم القوات بطريقة مختلفة تمامًا”.

وأوضح: “المدينة كانت على قلب رجل واحد في تلقي كل الضربات الموجودة في ظل قطع كامل للكهرباء لكن كان يوجد طوارئ وخطة بديلة لتوفير الكهرباء للمدينة ما تسبب ذلك في عقد نفسية للعدو”.

– مصدر الصورة الرئيسية ويكيبيديا


الكلمات المتعلقة‎