تستمع الآن

هكذا تحدث ضيوف «نجوم إف إم» عن أبرز ذكرياتهم مع حرب 6 أكتوبر

الثلاثاء - ٢٦ سبتمبر ٢٠٢٣

50 عامًا مرت على نصر السادس من أكتوبر 1973، التي بذل فيها أبناء مصر أرواحهم، وعلى الصعيد الفني تناولت العديد من المسلسلات والأفلام تاريخ حرب أكتوبر وحرب الاستنزاف ومعارك كثيرة خاضها الجيش المصري أظهر فيها البسالة والنصر على العدو الصهيوني.

ومن أبرز الفنانين الذين شاركوا في حرب أكتوبر، لطفي لبيب وأحمد فؤاد سليم ومحمود الجندي وحسن العدل، كما شارك أيضا العديد في حرب الاستنزاف التي مهدت لانتصار أكتوبر المجيد.

وتطرق العديد من الفنانين الذين حلوا ضيوفا على برامج “نجوم إف إم” المختلفة للحديث عن ذكريات انتصار 6 أكتوبر.

محمود قابيل

أكد الفنان محمود قابيل أنه لم يشترك في أحداث حرب أكتوير 1973 بسبب إصابته في حرب الاستنزاف، مشيرا إلى أنه تم تحويله إلى “كومسيون طبي” في أبريل 1973 قبل الحرب بأشهر.

وقال محمود قابيل خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “أسرار النجوم” مع إنجي علي، على “نجوم إف إم”، إن حرب الاستنزاف هي سبب نجاح حرب أكتوبر، موضحا: “مكنش هيبقى في أكتوبر لو مكنش في حرب استنزاف والتضحيات التي شهدتها”.

وأشار إلى أنه يوم العبور كان في مكتب المخرج يوسف شاهين حيث أذاع الراديو بيانًا عن أحداث وقعت في السويس لا علاقة لها بالعبور، موضحا: “قلت لـ يوسف شاهين إحنا بنعبر دلوقتي، وقالي هو أنت جنرال؟ قلته لأ لكن الكلام الذي يقال ملوش أي معنى وده تحضير للعبور”.

وتابع قابيل: “بعد ذلك صدر بيان العبور وأول شيء فعلته هو الذهاب لإدارة المخابرات الحربية وقلت عايز أرجع الجبهة ورفضوا خاصة أنني أصبت 3 مرات من قبل وكنت متقاعد”، منوهًا بأنه فقد عدد من الأشخاص خلال حرب أكتوبر.

وأكمل الفنان الكبير: “بحثت بعد ذلك عن مركز للتطوع وكان هناك مركزًا في جامع الرئيس جمال عبد الناصر وذهبت للتطوع كجندي وقابلت أحد الضباط الذي كان يسجل أسامي المتطوعين وكان مصابًا وفاقدًا إحدى ذراعيه، وعندما سألني عن اسمي أخبرته وقالي إزاي بتتطوع ورفض تسجيل اسمي ثم قررت الذهاب إلى نادي الجزيرة وتحدث مع عدد من الشباب للتطوع، وفي ثغرة الدفرسوار وعند فتح باب التطوع ذهبت أيضا وكنا مستعدين”.

كما شدد على أن السينما لم تقدم حنى الآن ما يكفي لتقديم إنجازات حرب أكتوبر للمشاهدين، موضحا أن الفيلم الوحيد الذي شعر أنه ينقل أجواء الحرب وما يحدث فيها هو “يوم الكرامة”.

عزت العلايلي

كما تحدث الفنان عزت العلايلي في حوار سابق مع “نجوم إف إم” عن ذكريات حرب أكتوبر وهو أحد أبطال فيلم “الطريق إلى إيلات”، موضحا: “انتصار 6 أكتوبر فخر لكل العالم العربي، ولم أكن مصدقا ما سمعته عن لحظة الانتصار، وبدأت أسمع البيانات وقتها وقد عبرت قواتنا قناة السويس، ثم توالت البيانات وشعرت أن الموضوع بجد وبدأت أستمع للمحطات العالمية ووجدت فعلا مصر عبرت، وكان في مصر نشوة غريبة جدا وقتها”.

وعن كواليس فيلم «الطريق إلى إيلات» إحدى أيقونات الأفلام الحربية، قال: «كان معنا القادة الذين نفذو العملية وإحنا كممثلين كنا فرحانين جدًا لأننا بنعمل حاجة لمصر وسعداء جدًا جدًا، وقبضنا وقتها مبلغًا قليلا لكن اتقدمت لنا ألماظة على طبق من لؤلؤ بالتمثيل في هذا العمل، وأحنا ما كناش بنبالغ إحنا قدمنا اللي حصل فعلًا».

«الطريق إلى إيلات» من بطولة: نبيل الحلفاوي، مادلين طبر، صلاح ذو الفقار، محمد سعد، ومحمد الدفراوي، وعبدالله محمود، ومحمد سعد، وعلاء مرسي، وناصر سيف، ومحمد عبدالجواد، وعرض عام 1994.

أحمد فؤاد سليم

كما استرجع الفنان أحمد فؤاد سليم، ذكرياته خلال حرب أكتوبر 1973، عندما كان جنديًا في الجيش المصري، وتحدث عن التدريبات التي خاضوها لتجهيز الجنود للحرب.

وقال “سليم” خلال لقائه في أحد البرامج التلفزيونية، مؤخرا أنه التحق بالجيش المصري عام 1968 خلال أيام الاستنزاف، وأن سلاحه كان الدفاع الجوي، وذهب في أول فترة تجنيده إلى السويس وحضر فيها ضربة “الزيتية” الأولى والثانية، وذلك كان قبل دخول الصواريخ المُضادة للطائرات إلى الجيش المصري.

وأوضح أنه قد سبق حرب “73” تدريبات عنيفة للغاية لتجهيز الجندي المصري للحرب، وأنه تطور كجندي ليُصبح في يوم الحرب هو “حكمدار” طقم غرفة عمليات دفاع جوي، بداخل أهم فرقة على الجبهة في هذا الوقت، والتي كانت تحكم منطقة مُحددة بدايةً من بورسعيد وحتى خليج السويس، وذلك بعد تشكيل سلاح الصواريخ بالجيش المصري.

أضاف أنه قد أقيم قبل حرب “73” مشروع حرب حقيقية سُمي “تحرير 23″، وكان لتخيل ما سيحدث خلال الحرب الفعلية في المستقبل، وكانت تتم تدريبات سلاح المشاة والمدرعات على ترعة الإسماعيلية، ويوم تحكيم هذا المشروع كان هو يوم بداية الحرب، يوم السبت ما قبل الساعة 1 ونصف ظهرًا.

وتابع أن الجنود اللذين تم تسرحيهم بعد انتهاء فترة تجنيدهم، عادوا للانضمام للجيش من جديد ولكنهم على عكس كل مرة جاءوا فيها من قبل مكثوا هذه المرة فترة أطول، وكان الشعور المُسيطر عليهم أنهم في انتظار حدث كبير وأن الحرب ستبدأ قريبًا، وأنه رأى حُلمًا وقتها أنهم جميعًا في مكان يقومون فيه بالصلاة المسلمين مع المسيحيين، وكأن اللَّه عز وجل خلق بداخلهم حالة من التفاؤل لما سيأتي.


الكلمات المتعلقة‎