استضاف الكاتب والإعلامي إبراهيم عيسى في حلقة، اليوم الأربعاء، من «لدي أقوال أخرى» على «نجوم إف.إم»، الكاتب والناقد زين العابدين خيري للحديث عن قائمة أفضل 100 فيلم غنائي في تاريخ السينما المصرية الصادرة عن مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط.
وأوضح الناقد زين العابدين خيري الذي كان مسئولًا عن إعداد القائمة بمساعدة نحو ثلاثين ناقد وسينمائي مصري: «وجدت أن المعايير العالمية للأفلام الموسيقية والاستعراضية لا تنطبق على الأفلام المصرية الموسيقية بشكل تام حيث يقول التعريف الغربي للفيلم الموسيقي هو أن يكون الفيلم موسيقى بالكامل وحوارات الأبطال مُغنّاة».
وأضاف: «لجأت إلى تعريفات باحثين مصريين والتي قالت إن أي فيلم يضم أغنيات فهو فيلم غنائي، لكن هذا المعيار لم يكن مقنعًا، وكان هناك معايير أخرى وضعها فيكتور سحاب بأن يضم الفيلم على الأقل 5 أغنيات، لكن مع هذا المعيار كان العدد قليل جدًا من بين الأفلام المصرية».
وأشار الناقد زين العابدين خيري إلى أنه: «وصلنا في النهاية إلى أن السينما الغنائية المصرية لها طابع خاص، ووصلنا إلى معيار أن يكون الفيلم يضم 3 أغنيات على الأقل من نسيج أحداث الفيلم وليست مقحمة عليه، وبهذا وصل العدد إلى نحو 700 فيلم أي أقل من خمس أفلام السينما المصرية».
«أنشودة الفؤاد»
وأوضح أن أول فيلم مصري ناطق كان فيلما غنائيا وهو «أنشودة الفؤاد» لكن يعد الفيلم الغنائي النموذجي كان «الوردة البيضاء» لمحمد عبد الوهاب، وكان المطربين في ذلك الوقت يعتبرون الأفلام وسيلة لنشر أغانيهم في غياب الراديو الرسمي ووجود الإذاعات الأهلية فقط.
وأكد أن سنوات الوهج في السينما الغنائية كانت في فترة محمد عبد الوهاب وفريد الأطرش وفوزي وعبد الحليم حافظ وهي الفترة من الأربعينيات إلى الستينيات والتي ضمت نحو 67% من الأفلام.
وأوضح: “كان لدينا 32 ناقدا تم إرسال لهم 700 فيلم وطلبت منهم اختيار 50 فيلما منهم أو أقل بحيث يضعوا الفيلم الذي يستحق التواجد في القائمة وبعد تجيمع الـ32 استمارة اعتمدت طريقيتن لتجميع النقاط، بمعنى أن الفيلم الأول يأخذ النقاط الأعلى وهكذا، والمعيار لم يكن صارما وكان فيه حرية في الاختيار”.
وعن أهم فيلم غنائي مصري ظهر على شاشة العرض وموجودا خالدا في تاريخ السينما المصرية، كان فيلم “غرام في الكرنك”، ثم جاء بعده “خاللي بالك من زوز”، وأوضح: “فرق تواجد غرام في الكرنك في القوائم كان الأكثرية، ولكن خاللي بالك من زوز كان فيه اثنين من النقاد لم يختاروه، ومعيار هذه الأذواق لا يمكن التحدث عنه”.
مواضيع ممكن تعجبك
أحدث الأخبار