استضاف الإعلامي إبراهيم عيسى في حلقة، اليوم الأربعاء، من «لدي أقوال أخرى» على «نجوم إف.إم»، الكاتب والناقد محمود عبد الشكور للاحتفاء بذكرى الفنان الكبير الراحل فؤاد المهندس الذي ولد في 6 سبتمبر وتوفي في 16 سبتمبر أيضًا.
وأوضح الناقد محمود عبد الشكور إن فؤاد المهندس ينتمي لأسرة من الطبقة الوسطى متعلمة للعالم د. زكي المهندس عضو مجمع اللغة العربية، وشقيقته الإذاعية المرموقة صفية المهندس، وزوجها محمد محمود شعبان المخرج الإذاعي الذي تبنى فؤاد المهندس وهو طفل، حيث بدأ الغناء في برامج بابا شارو وغنى في أوبريت عيد ميلاد أبو الفصاد.
وتابع: «كانت والدته متحفظة على نشاطه المسرحي لكن والده كان مشجعًا وكانت الطبقة الوسطى منفتحة في تلك الفترة في عشرينيات القرن الماضي، التي شهدت حركة مسرحية لنجيب الريحاني ويوسف وهبي، لكن المهندس تأثر بشخصية نجيب الريحاني في المسرح وخارجه وكان يقلده في أشياء كثيرة، وظهرت ثمرة هذا التعلق في عمله لفترة بعد ذلك».
وأضاف «عبد الشكور»: «لم يدرس المسرح لكنه درس التجارة وعين في رعاية الشباب في جامعة القاهرة التي كانت تهتم بالنشاطات والمسرح في ذلك الوقت، وكان يعرف شباب الفنانين في ذلك الوقت الذين كانت لهم نشاطات مسرحية في الجامعة».
«بنت الجيران»
وأشار إلى أن فؤاد المهندس بدأ بطولة مع المخرج محمود ذو الفقار من خلال فيلم «بنت الجيران» عام 1954 مع شادية وآخرين وكُتب الوجه الجديد فؤاد المهندس، لكن ربما لم يتم تقديم فؤاد المهندس بشكل جيد أو أنه كان ما يزال يتلمس أسلوبًا خاص به، وبعد هذا الدور بدأ يظهر في أفلام متباعدة في أدوار صغيرة، وتلك كانت فترة ذروة الفنان إسماعيل ياسين في الأفلام الكوميدية، لذا كان الأنسب لفؤاد المهندس وكل أبناء جيله هو البرنامج الإذاعي «ساعة لقلبك» الذين أصبحوا نجوم مرحلة الستينيات من خلال مسرح التليفزيون.
وأكد أن فؤاد المهندس نضج بشكل أكبر في الستينيات، وكان ما يزال موظفًا ولا يعتمد بشكل أكبر على الفن كمهنة، ويعد هو نجم الطبقة الوسطى في تلك الفترة في مصر، موضحا أن فؤاد المهندس قدم نسخة معاصرة للريحاني عكس عادل خيري الذي استمر في تقليده حتى النهاية.
وأضاف أن «عائلة زيزي كان دورا مهما ويبلور تلك المرحلة التي كان فيها، وأيضًا في فيلم صاحب الجلالة كان له دورا لامعا رغم أنه ليس دور أول».
وعن مرحلة شويكار، قال إنها «مرحلة أساسية ومحورية في حياة الاثنين، وهناك اسم مهم في ترسيخ وتأكيد العلاقة هو عبد المنعم مدبولي الذي قدم شويكار في السكرتير الفني وحدد لها شكلها في ثنائيتها مع فؤاد المهندس، وقدم شويكار الكوميديانة التي قدمت شكلا مختلفًا للكوميديانة التي ظهرت بشكل جميل عكس ما كان منتشرًا وقتها إلى أن قدمت دورها الرائع والفذ في «سيدتي الجميلة» وأعتبرها من أفضل منجزات المسرح المصري عمومًا».
مواضيع ممكن تعجبك
أحدث الأخبار