استضاف الإعلامي يوسف الحسيني في حلقة، يوم الأحد، من «حروف الجر» على «نجوم إف.إم»، الناقد المسرحي باسم صادق، للحديث عن مهرجان المسرح التجريبي في دورته الـ30.
وقال الناقد المسرحي باسم صادق، إن مهرجان المسرح التجريبي شهد 30 دورة في 35 سنة حيث شهد توقفًا لبضعة سنوات.
وعن تعريف كلمة «تجريب» فيما يخص المسرح، قال إن «المسرح الإغريقي وبريخت ومسرح العبث كل هذا اعتُبر تجريب في وقته، لأنه عندما تظهر التجربة في بدايتها لا نعرف ماهيتها، ومع الظروف الاقتصادية في أوروبا ظهر التعبير بالجسد أكثر من الكلمة في العروض المسرحية، لذا لا يوجد هناك تعريف محدد للتجريب غير أنه البحث في المجهول خارج السياق الكلاسيكي والمعروف في المسرح».
وأوضح إن أبرز العروض المسرحية الفائزة في دورات المسرح التجريبي عروض مثل: «الطوق والأسورة» و«قهوة سادة»، لذا فإن الإغراق في المحلية يصل أكثر للجمهور العالمي.
وبسؤاله عن هل يوجد مشكلة في الكتابة للمسرح، أشار: «لدينا مشكلة في الوصول للكتاب، وليست لدينا مشكلات في التأليف نفسه، فلدينا كتاب كثيرون فازوا بجوائز في التأليف، لكن الخطوة التي تتبع الفوز هي تنفيذ تلك النصوص المؤلفة لكن يحدث هذا بجهود فردية ولا يحدث طوال الوقت، إلى جانب مشكلة تسويق العروض ودعم مؤسسات المجتمع المدني للمسرح، وهو مختلف بكثير عن دعم السينما لأن جمهور السينما أكبر من جمهور المسرح بطبيعة الحال».
وعن إقبال الأجيال الجديدة لحضور عروض المسرح التجريبي، أوضح: “فيه حالة شغف كبيرة من شباب الجامعات، لمتابعة العروض باهتمام وفيه مخرج شاب قدم عرض مؤخرا اسمه (الرجل الذي أكله الورق) وهي معالجة معاصرة لإحدى روايات شكسبير، والمسرح التجريبي كان بدايته في مصر قام على أكتاف الشباب وطلبة جامعتي القاهرة وعين الشمس تحديدا، وكانوا شباب مختلفين وطاقات مبهرة وجذابة”.
وأوضح: “المسرح عمل شاق ويحتاج مجهود غير طبيعي وتظل تعمل بروفات قبل العرض الرسمي بـ4 شهور وتعرض على الأقل 30 يوما، والموضوع يحتاج جهد بدني وعصبي وانفعالي قوي جدا، وفيه بعض النجوم عمرهم بيروح في المسرح، مثل محمد رضوان والأستاذ صلاح عبد الله ورشدي الشامي، ولما يأتي له فرصة يتشاف أكثر بشكل مختلف في الدراما ويتعايش ويؤمن حياته ماليا فهذا حقه بالطبع”.
مواضيع ممكن تعجبك
أحدث الأخبار