حل الفنان عباس أبو الحسن ضيفًا على برنامج «أسرار النجوم»، اليوم الخميس، مع إنجي علي، على «نجوم إف إم»، للحديث عن مسيرته وأبرز أعماله الفنية.
وقال الفنان عباس أبو الحسن عن قلة أعماله الفترة الماضية: «سوق الفن أو صناعة الدراما في مصر لا يوجد بها روح المغامرة، وألوم النجوم لأنهم يقدمون شبه ما نجح وهذا هو أول طريق الفشل، لما المؤلف أو المبدع يسير خلف قلبه أو خواطره ووجدانه ولا يضع عليها معايير السوق سينتج عمل مميز، ولكن أيضا فيه خوف من المنتجين بشأن المخاطرة».
معايير الصناعة
وأضاف: «معايير الصناعة تتطلب مفاجأة الجمهور وتعملي حاجات مغايرة تماما عن السائد ونفتح أسواق ومناطق جديدة».
وعن قلة أعماله كسيناريست بعد أبرز أفلامه «إبراهيم الأبيض»، أشار: «أتذكر أن الكاتب الكبير ماركيز لديه مجموعة من الروايات العظيمة ولكن لا يحدثه أحد في أي مقابلة إلا عن كتابه (مائة عام من العزلة) واللي فاز بسببها بجائزة نوبل، إلى أن كرهها وأصبحت عدوة له وكأن مسيرته لخصت في هذا العمل ويتحول الأمر إلى لعنة تطارده، وفي وقت ما يحدث توافق في العمل وكل العناصر تشتغل بشغف ويطلع العمل فيه حاجة ساحرة وحدث هذا مثلا في (تحت الوصاية) الذي عرض في رمضان الماضي».
وانتقد أبو الحسن بعض المخرجين، قائلا: «فيه مخرجين كثيرين جدا في مصر لا يستحقون الكرسي اللي هما قاعدين عليه، ومش فاهمين يعني إيه إخراج وبيعملوه للأسباب الغلط، ولا يفقهوا شيء في الدراما ولا التمثيل، بل فيه مخرجين أعداء التمثيل ويغلوش على الفنان في لحظة تمثيله، وهنا نأتي لمشكلة مصر الأزلية في الكتابة، مصر طبعا لم تنضب من المبدعين والكتاب ولكن لن نراهم إلا صُدف».
رسالة للمبدعين
وأشار: «أقول لكل مبدع يعاني لا تصبح ضحية وعليك المعافرة، وأنا قعدت أنا ومروان حامد لمدة 10 سنوات عشان نعمل (إبراهيم الأبيض)، وإذا لم يأخذ مروان فرصة عمل فيلم (عمارة يعقوبيان) لم يكن يركض خلفه المنتجين، ولازم نسأل أنفسنا إحنا بنعمل الفن ليه؟.. وحتى لو هتعمل فيلم تجاري قدمه بشكل صح مش باستسهال وسذاجة، الناس لا يشاهدون زاوية كاميرا ولا إيفيه ولكن يشاهدون لحظات تمس قلوبهم وبالتأكيد مفيش حاجة تمس القلب إلا وهي صادقة، ومفيش حاجة في العالم اسمها ندخل نصور عمل درامي ومعي ورق 5 حلقات».
وأردف: «قلة المعروض من صناعة الدراما سببها فكرة الشللية وهناك مجموعة من الكتاب ومعظمهم غير موهبين بالمرة والمنتج يوافقهم لكي يكسب أموال، وهذا تسبب إن الناس بطلت تذهب للسينما واتجهوا للمنصات، وما يحافظ على هذه الصناعة إنك تجتهد وتقدم منتج جيد، وفيه مسؤولية أدبية وفنية على النجم إنه يختار أعماله ولكن فكرة الهلع لتقديم أعمال من أجل كسب الأموال فقط سيجعلك كنجم تسقط».
مواضيع ممكن تعجبك
أحدث الأخبار