تستمع الآن

الكاتب أشرف غريب لـ«لدي أقوال أخرى»: عادل إمام كان السبب الرئيسي لنجاح «مدرسة المشاغبين»

الخميس - ٠٣ أغسطس ٢٠٢٣

استضاف إبراهيم عيسى في حلقة اليوم من «لدي أقوال أخرى» على «نجوم إف.إم»، الكاتب أشرف غريب للحديث عن كتابه «شاهد شاف كل حاجة» عن الفنان الزعيم عادل إمام بمناسبة إطلاق اسمه على الدورة الـ16 للمهرجان القومي للمسرح المصري.

“عادل إمام نموذج مهم للفنان الذي يأخذ المشوار خطوة خطوة، والنجومية نوعين نوع متفجر على طريقة سعاد حسني وعبد الحليم حافظ، ونوع رصين متدرج والنموذج الأعظم فيها هو الزعيم، بدأ من أدوار مساعدة وثانوية حتى متدرجة ليصبح النجم الأول لمدة 50 سنة، وهو صاحب تجربة عميقة”.

«مدرسة المشاغبين»

وعن مسرحية “مدرسة المشاغبين”، أشار غريب: “مدرسة المشاغبين مسرحية مهمة جدا في السياق الزمني حيث طرحت في فترة ما بين الحربين 67 و73، وسمير خفاجي كان يبحث عن إعادة مسار فرقته، وكان النجوم الكبار يتركون الفنانين المتحدين، وفي هذه اللحظة كان ممكن خفاجي يفك الفرقة، وقرر يصعد جيل كامل من الفنانين الشباب ويعمل لسعيد صالح (هاللو شلبي)، ثم يعمل لهم مدرسة المشاغبين، واحتواهم في منزله، ولم يكن مجرد صاحب فرقة ولكنه احتوى كل شباب هذا الجيل من أحمد زكي ويونس شلبي، وتنجح المسرحية نجاح عظيم جدا، وفيه أسباب كثيرة من تكوين المسرحية عن طريق علي سالم المؤلف، والمزيكا عملها الشيخ سيد مكاوي، والمسرحية ظلت كذا سنة وتقلب عليها أكثر من ممثل، ومثلا شخصية سهير البابلي كان بيلعبها في البداية نيللي وميمي جمال وليلى طاهر وبعدين سهير البابلي وكان حظها هي من صورت بها المسرحية وعملت لها النقلة الكبيرة في مسيرتها”.

وتابع: “عادل إمام كان السبب الأول الرئيسي لنجاح هذه المسرحية، وكان لديه قدرة على نحت الإيفيه، وبعدين عمل بعدها (شاهد ماشفش حاجة)، وباقي الأبطال ذهبوا لتقديم (العيال كبرت)، وعادل إمام التقط من عبد الحليم حافظ قدرته على إدارة موهبته”.

وأردف: “(شاهد ماشفش حاجة) عملت حالة نجاح كبيرة، وعملت حاجة اسمها السياحة المسرحية لكي يأتي الجمهور لمشاهدة عادل إمام وتاني يوم تسافر، وتعمل فكرة التأكيد على أنه بطل مهم”.

وعن سمات مسرح عادل إمام، أوضح: “المشاهدين عارفين مسرح عادل إمام بالتأكيد، ولكن من أبرز سمات أعماله فكرة البطل الذي يفرض عليه وضع وهو طوال الوقت متيم بفكرة البطل الذي ينتقل من حالة إلى حالة، ونراه في شاهد ماشفش حاجة، وبودي جارد، والواد سيد الشغال، وهذا يجعلنا نرى أن الصراع في مسرحه ليس تقليديا ولكن صراع بين قيم ومبادئ جاء بها من طبقته لطبقة أخرى انتمى لها، وهذا يجعل قيمته الراسخة تنتصر في كل الأحوال، وفي (الزعيم) ينتصر مثلا للشعب”.

واستطرد: “في تجربته المسرحية شيء لم أجد لها مثيلا بأنه يستفيد من فنه في التعبير عن مواقف سياسية ومجتمعية، وهذا فعلته مثلا أم كلثوم في مواقف معروفة، وعادل إمام في أعماله الفنية قرر يواجه الإرهاب بالمسرح ويعرض (الواد سيد الشغال) في قلب أسيوط وكان مشهدا تاريخيا نادرا”.

*صورة الخبر نقلا عن الحساب الرسمي للفنان عادل إمام على فيسبوك.


الكلمات المتعلقة‎