استضاف الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى في حلقة، اليوم الأربعاء، من «لدي أقوال أخرى» على «نجوم إف.إم»، الشاعر والروائي العُماني زهران القاسمي، للحديث عن روايته «تغريبة القافر» الحاصلة على الجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2023.
الشعر ثم الرواية
وقال الكاتب زهران القاسمي، إنه في الأساس شاعر وجاءت كتابة الرواية متأخرة بعد الديوان الخامس أو السادس كشاعر.
وأضاف: «كان عندي مشروع شعري وأنشره بشكل دوري بعنوان (سيرة الحياة) وبعد نصوص شعرية دخلت في حكايات سردية فقلت لماذا لا أكتب الرواية، وأنا قادم من عالم الشعر وهو يعتمد على الاختزال والرواية تعتمد على السرد».
وتابع أنه مع الرواية الأولى «جبل الشوع» في 2013 شعر بإعجاب المحيطين والنقاد بها».
وعن أجواء الرواية قال: «ولدت في قرية جبلية لها خصوصيتها من تضاريس وحقول، وكلمة (القافر) هي صنعة بالأساس في فترة معينة، وهو الشخص الذي يقتفي الأثر سواء الماء أو الناس والدواب وفي الرواية هو مقتفي أثر الماء».
رواية بلا زمن
وفسّر عدم وجود زمن أو أحداث تاريخية محددة في الرواية بقوله: «لأن الرواية تحكي عن حفر القنوات بأدوات بدائية وهذا يدل بالتأكيد عن أن زمنها قديم، وهناك إشارات تدل على وقت زمني مثل وجود البندقيات ومهنة اقتفاء أثر الماء، ولا بد أن تكون هناك أهمية لإضافة سياق زمني أو تاريخي أو أحداث سياسية».
كما تطرق الشاعر والروائي للغة المستخدمة في الرواية والتي اقتربت أحيان كثيرة للعامية العُمانية التي قد تكون صعبة في بعض الأحيان على العُمانيين المعاصرين، وقال إن استخدامه لذلك بهدف نحت المكان بخصوصياته في ذهن القاريء وأيضًا لأنه يحكي عن تفاصيل في بيئة الرواية تحتاج لهذه اللغة.
وأشار: “الرواية تتحدث عن طفل لديه حاسة سمع قوية يستطيع أن يسمع الأصوات الدقيقة جدا، وهذه الأصوات خرير الماء في أعماق الأرض وكانت له لازمة معينة لما يمر من منطقة يسمع فيها هذا الخرير ينزل على أذنه ويتكلم ويقول (ماء ماء)، وبدأ الناس يتشأمون منه ويصومونه بأوصاف مختلفة بأنه ابن الجن أو الموسوس، ولكن فيه منطقة زمنية محددة من زمن القرية التي حدث فيها جفاف شديد جدا وكانوا يبحثون عن الماء لم يجدوه، وهذا الطفل كان يعمل معهم وأشار لهم أنهم أخطأوا في مساره في الحفر كان يسخرون منه، ولكنه كان يدرك أن الماء في منطقة مختلفة وانشق عن الجميع وبدأ يحفر لنفسه حتى رأوا أثر الماء الذي يخرج من التراب، وبدأت القرى يستعينون بهذا الشاب في البحث عن منابع الماء في باطن الأرض، حتى يستعيدون الحياة في قراهم”.
مواضيع ممكن تعجبك
أحدث الأخبار