تحدث الدكتور نور أسامة استشاري الطب النفسي وتعديل السلوك، عن كيفية التعامل مع الأبناء في سن المراهقة، وذلك في مداخلة هاتفية لبرنامج «حياتك صح» مع جيهان عبد الله، اليوم على «نجوم إف إم».
وقال الدكتور نور أسامة، إن المراهقة هي قبل البلوغ وممن تبدأ حاليًا من 10 سنوات وهي يطلق عليها مرحلة التمرد، منوهًا بأن هناك مراهقة سلبية وأخرى تفاعلية، ويجب على الأهل بناء التواصل والاحتواء مع أبنائهم في مرحلة الطفولة لكي لا يميل لوسائل أخرى مثل السوشيال ميديا أو الأصدقاء، وفي هذه المرحلة هو يحب الاختيارات عن التوجيهات.
وأكمل: “نضع اختيارات محددة حتى لا يمثل الأمر لمسألة ابتزاز، ومن المهم الحب المعتدل دون القسوة الشديدة أو إيذاء بدني حتى لا يكبر الطفل ويستخدم القوة في عائلته، ومن المهم أيضا عدم التدليل الزائد للطفل دون أن نقول لأ، مع أهمية طرح فكرة الحوار ومنح الاختيارات وأسلوب الحوار المقنن والتحدث معهم وإعطاء البدائل”.
وعن كيفية التعامل مع الطفل العنيد، أضاف الدكتور نور أسامة: “نسأل أولا.. هل الشخص العنيد تصحبه نوبات غضب أو يؤذي نفسه؟.. لا بد أن نفهم كل هذه الأمور في البداية، وللأسف وسائل المقارنة والأهل دائما يقارنوا الأبناء ببعضهم البعض والاختلاف في التعامل بين الأب والأم يجعل العند يزيد بشكل كبير جدا، وأيضا توجيه الأهل لما أريده فقط هذا يزيد العند، وأيضا نحذر من النقد الدائم، وعدم الثقة في القرارات أي أنني أعده بوعود ولا أفي بها فمنطقة أمانه تقل تدريجيا.
وشدد على أهمية وضع اختيارات للابن وجعل النقد بناء والبعد عن العقاب المستمر لأنه لن يأتي بنتيجة، موضحا: “الإيذاء النفسي والبدني من أكثر الأمور التي تزيد العند، ولكن نضع ورقة مهام ونعطي المكافآت، ولا نمارس السلطة الفوقية على الطفل فقط”.
وعن السوشيال ميديا وتأثيرها على المراهق، أوضح: “هم في مرحلة البرمجة العقلية خاصة إذا كان هناك غياب للأب والأم بالتأكيد سيتبنى السلوك الخطير، وبالتالي تجربة أمور خطيرة معروضة على هذه الوسائل، وهناك بعض الشباب يصاب بالتلعثم في الكلام من كثرة الجلوس لفترة طويلة على هذه الوسائل، أو نقص تركيز وتشتيت انتباه ونوبات غضب عند إبعاد الهواتف عنهم”.
واستطرد: “أكره فكرة المنع على أي شخص خاصة أن الممنوع مرغوب، ولكن نطرح فكرة البدائل، لأن الأم هي من تركت طفلها منذ البداية فريسة للهاتف المحمول أو التابلت، لذا فمن الممكن أن نؤهله للحصول على دورات موسيقى ورسم أي مهارات تهذب سلوكه وتفيده في وقت فراغه، وبالتالي فإن وقت الفراغ سيقل بالتأكيد”.
وشدد: “الوقت المحدد للأطفال على الهواتف ساعة ونصف الساعة فقط، حتى لا يحدث تأخر في النوم وبالتالي التأثير على الحالة المزاجية وتجعل الشخص المراهق عدواني بسبب تأثير هذه الشاشات على عقولهم”.
– مصدر الصورة الرئيسية من موقع FREEPIK
مواضيع ممكن تعجبك
أحدث الأخبار