تستمع الآن

الدكتورة دينا مصطفى لـ«حياتك صح»: هناك ملامح للشخص المصاب بالتفكير الزائد

الثلاثاء - ٢٩ أغسطس ٢٠٢٣

تحدثت الدكتورة دينا مصطفى عبد الله استشاري التربية الخاصة، عن خطورة التفكير الزائد وتأثيره على الصحة العامة في مداخلة هاتفية مع جيهان عبد الله اليوم الثلاثاء، على «نجوم إف إم»، عبر برنامج «حياتك صح».

وقالت الدكتورة دينا مصطفى إن التفكير الزائد يعني التفكير في موضوع محدد بشكل كبير جدا وطوال الوقت وباستمرار دون توقف.

وأضافت: «هناك نوعين طبيعي والآخر غير طبيعي، والأول هو التفكير في مشروع ما يخص الحياة وهو تفكير مؤقت وهذا أمر طبيعي، لكن غير الطبيعي هو الذي يتحول لأمور أخرى من خلال استرجعا أحداث الماضي وتحليلها وجلد الذات ويكون لدي خوف وقلق من المستقبل، ويصاحبه أعراض كثيرة”.

وأشارت إلى أنه مع ظهور نقص في التركيز أو مشاكل في النوم أو تناول الطعام ولا يستطيع الشخص الاستمتاع بحياته فهي بداية الدخول في مشكلات، مؤكدة: “الشخصية المصابة بكل هذه الأمور لديها حساسية مفرطة أو تعاني من صدمات نفسية سابقة، أو هناك البعض يكون لديه مثالية مفرطة أو يكون لديهم توقعات عالية تجاه شيء معين، أو إفراط في القلق والوسواس القهري، فكل هذه الأمور تسبب اضطرابات في الهضم وأمراض مناعية أو روماتيزم تفاعلي وهو سببه نفسي أكثر منه عضوي”.

وأكدت أهمية إجراء تفريغ للشحنات السلبية، مع الحرص على شرب الكثير من المياه مع جلسات تأمل واسترخاء.

وأردفت الدكتورة دينا: «لو شعرت أن لدي تفكير زائد ولا أعرف كيفية التعامل مع من حولي أو أتعايش معه وبالتالي يؤدي ذلك للانسحاب من المناسبات الجماعية أو العائلية مثلا، مع وجود اضطرابات في النوم، لذا فأنا بحاجة لتفريغ الشحنات السلبية أولا بأول».

ونوهت بأهمية وجود تخطيط في الحياة مع وضع بدائل أخرى حيث البعد عن الصدمات الناتجة عن رفع سقف التوقعات.

وتابعت: «التفكير الزائد ليس له علاقة برجل أو سيدة، ولكن هناك ملامح للشخص المصاب بالتفكير الزائد من تحريك الأرجل بكثرة وقضم الأظافر وطرقعة الصوابع، وهي تصيب الشخصية التحليلية أو الشخص الحساس، والتغافل في بعض الأحيان يكون بمثابة علاج».

وعن علاقة السن والتفكير الزائد، قالت: «في كل مرحلة هناك نسب مختلفة ونصل لمرحلة الأربعينات والتفكير الزائد يقل ويكون الشخص أنضج أكثر ولكن هناك شخصيات حساسية تزيد لديهم هذه الحساسية، فالأمر يعود لطبيعة الشخصية».

وعن نصائح عامة، قالت: «نتذكر دائمًا الأشياء الإيجابية، وعمل تحويل مسار للتفكير وخصوصا لو هناك تفكير في الأمور السلبية، وأصنع لنفسي يوم مبهج وكل شخص يستطيع صنع لنفسه عالم جيد”.

وأضافت: “كن جميلا ترى الوجود جميلا، وجلسات الاسترخاء والتأمل مهمة جدا وهي جلسات حسب احتياج الشخص مع متخصصين من خلال العلاج المعرفي السلوكي فهو ينظم طريقة التفكير، وفيه نوع علاج اسمه العلاج الجدلي من خلال متخصص فهو من يحدد لي طريقة العلاج المناسب، وقد نعطي بعض الحالات علاج دوائي».

– الصورة الرئيسية من Freepik


الكلمات المتعلقة‎