تستمع الآن

أحمد مراد لـ«التوليفة»: الجبرتي كتب يوميات مصرية.. وكان ملهمًا للكثير من الروائيين

الأربعاء - ٣٠ أغسطس ٢٠٢٣

تحدث الروائي أحمد مراد عن عبد الرحمن الجبرتي مشيرا إلى أنه أحد الأشخاص المهمين في التاريخ الحديث لمصر.

وأوضح أحمد مراد خلال برنامج “التوليفة” على “نجوم إف إم”، أن الجبرتي قرر أن يكون مؤرخًا لفترة صعبة جدا في تاريخ مصر حتى وفاته في 1825.

وأشار مراد إلى أن الجبرتي هو ملهم للكثير من الروائيين لكتابة الكثير من الأشياء المهمة، كما استعنت به في أعمالي، مشيرا إلى أنه كتب يوميات مصرية عن ما يحدث في الشارع المصري بشكل يومي.

ونوه بأنه قدم كتاب “عجائب الآثار في التراجم والأخبار”، مشيرا إلى أن صعوبة “الجبرتي” تكمن في أنه حكي عن مصر في فترة انحدار شديدة.

وأشار أحمد مراد إلى أن عبد الرحمن الجبرتي كان يكتب بشكل صادق بشكل كبير، موضحا: “كان يتحدث عن محمد علي باشا بطريقة ثم بعد فترة في الحكم تتغير كتاباته بناء على واقع كان يراه”.

وقال إن الجبرتي ولد عام 1756 وأسرته تنتمي لقرية “جبرت” على البحر الأحمر وهي منطقة تابعة لـ”النجاشي الحبشي”، مؤكدًا أن جده السابع كان شيخ الرواق الجبرتي في الأزهر.

وتابع: “مشواره كان صعبًا ومليء بالظلم والاضطهاد، وكان شاهدًا على محاولة إنشاء دولة من دولة لم تكن موجودة، كما أنه كان شاهد أيضًا ظروفًا قاسية من بينها الحفر الأولي لخروج مصر من الحكم العثماني، وتمكن من تأريخ 140 عامًا من التاريخ في كتاب (عجائب الآثار في التراجم والأخبار)”.

كما أصدر كتاب آخر وهو “مظهر التقديس في زوال دولة الفرنسيس” وأطلق عليه لقب هيرودوت العصر الحديث.

فيما تطرق مراد لحادثة مهمة حدثت في ليلة 28 من شهر رمضان، قائلا: “تفاجئ الجبرتي بوفاة ابنه خليل مقتولا حيث كان يعمل بوظيفة (التوقيت) بقصر محمد علي وكثرت الأقاويل حول سبب مقتله”، مشيرًا إلى أن البعض ربط الحادثة بكتاباته ضد محمد علي.

وأكمل: “هاجم أيضًا محمد علي حاكم مصر ويرى أن الفضل نُسب له في الكثير من الأشياء كما أنه كان يجمع الضرائب ويطلب من التجار الكثير من الأموال”، منوهًا بأن بعض الدراسات أوضحت أن الجبرتي لديه ميل صوفي وتفسيره لبعض الحوادث التاريخية كان يفسر أغلبها بتفسير صوفي.


الكلمات المتعلقة‎