تحدث الشيخ رمضان عبد المعز، اليوم الجمعة، عبر برنامج «خير الكلام»، على «نجوم إف إم» عن «صفات عباد الرحمن».
وقال الشيخ رمضان عبد المعز: “ربنا في كتابه العزيز يقول في سورة الفرقان (وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأرض هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الجاهلون قَالُواْ سَلاَماً)، والفرقان اسم من أسماء القرآن الكريم، فيه فرق بين (عباد وعبيد) والألف للرفعة والكسر للخفض، والعباد الذين وجهوا وجوههم لله تعالى فأصبحوا عباد الرحمن، لأنهم أضيفوا للرحمن فرفع الله قدرهم ومنزلتهم”.
وأضاف: “العجيب في الموضوع إن عشان ربنا يرفع قدرك لازم أنت تنزل وتتواضع، لذلك من تواضع لله رفعه، وأول صفة لهم إنهم ناس متواضعة، وهنا ربنا ذكر الأرض لعلها إشارة وأنت تسير عليها وفكرت أو قررت تتكبر تذكرك الأرض بأنك مخلوق منها فأنت تسير على التراب فلماذا تتكبر؟.. والقرآن يقول (وَلا تَمْشِ فِي الأرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الأرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولا)”.
وتابع الشيخ رمضان عبد المعز: “أنا أحزن لما أجد العنف زاد عند الناس، أين العفو وكظم الغيط والإحسان والحِلم، لا تفتحوا باب الشر بالرد على إساءة وسباب الغير، وثاني صفة من (صفات عباد الرحمن) إنهم يغلقوا أبواب الشر بالصمت، لا تناقشوا الجهلاء لأنك ستقلل من قيمتك، وربنا قال للنبي عليه أفضل الصلاة والسلام (وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ)”.
وأردف: “ربنا في أول الكلام يحدثنا عن عباد الرحمن ثم في نفس الصفات (وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا)، لذلك النبي عليه الصلاة والسلام قال (أنا زعيمٌ ببيتٍ في ربَضِ الجنَّةِ لمن تركَ المِراءَ وإنْ كان مُحقًّا)، يعني أن تترك الجدل وأنت صاحب حق لأنه لا يؤتي بنتيجة”.
واستطرد: “ختاما في هذه الجزئية الناس 4 أصناف، رجل يدري أنه يدري، فذلك العالم فاسألوه؛ ورجل يدري ولا يدري أنه يدري، فذلك الناسي فذكروه؛ ورجل لا يدري ويدري أنه لا يدري، فذلك الجاهل فعلموه؛ ورجل لا يدري ولا يدري أنه لا يدري، فذلك الأحمق فاجتنبوه”.
مواضيع ممكن تعجبك
أحدث الأخبار