تحدثت الفنانة عبير منير، أرملة السيناريست الراحل أسامة أنور عكاشة، عن ذكرياتها معه، خلال حلولها ضيفة على برنامج «أسرار النجوم»، اليوم الخميس، مع إنجي علي، على «نجوم إف إم»، في حلقة خاصة عن الراحل تزامنًا مع مرور ذكرى وفاته الـ13، التي مرت في 28 مايو.
وقالت الفنانة عبير منير: “أعمال أسامة أنور عكاشة ترسي المبادئ والأخلاق والرقي وانتصار للإنسان الحقيقي وفيها الطيبة والشر الذي يأخذ جزاؤه في النهاية، ومثلا (ضمير أبلة حكمت) قدمه من 30 سنة وتنبأ فيه بكل ما يحدث الآن، و(الراية البيضا) يتحدث عن هدم القصور والبنايات وكان مثالا لفكرة انتهاء الأصالة ويأتي مكانها ما نراه حاليا وهذا حدث في إسكندرية بالفعل وطلع مكانها العشوائيات”.
وعن طقوسه في الكتابة، أشارت: “كان يبدأ يومه على البحر وكان عاشقا للإسكندرية، مكتبه كان أمام البحر في شقته بسيدي بشر، وأمامه فنجان القهوة ويرتدي ملابسه وكأنه سيخرج، وأمامه أقلامه وكان يخطط الورقة ويرسمها ويعمل الجزء اليمين للإخراج وفي اليسار السيناريو وكان يكتب الجملة ولا تشطب”.
وتابعت: “أكثر حاجة أحببتها فيه إنه كان يعلم معنى كلمة رجل وهي كلمة تضعين تحتها الشهامة وابن البلد والأمين المحترم الشريف والسند والأمان والإخلاص والفكر”.
وعن فترة مرضه، أشارت: “كان قويا وأتذكر حديث له مع الإعلامي محمود سعد قال له أنت فاكر أنا تعبان أنا أسعد منكم حالا، وكان عنيدا ومتأكدا إنه سيكون أفضل، والأطباء كانوا يتوقعون تطور حالته بشكل أسرع ولكن ظل فترة طويلة متماسكا حتى وفاته، وهو كان يجد نفسه في كتابة الدراما أكثر وهذا سر قلة أعماله السينمائية، وكان لديه ورقة كبيرة يرسم عليها تداخل الشخصيات.
وعن أكثر ما كان يحبه فيها كزوجة، قالت الفنانة عبير منير: “كان حنينا عليّ جدا وبطبيعته هو حنين، وكان في أي حوار بيننا أقول له كلامك هيمشي ولكن نتناقش وبالفعل وكأنه طفل جميل ونظل نتحدث وهو كان لديه خبرة وثقة وثقل في عقله، ولا أنصح أي سيدة أن تكون الند بالند لزوجها عليها أن تفهم ما يريده”.
وعن أكثر أمر كان يشعره بالغضب، قالت الفنانة عبير منير: “إنه يكون أمامه شخص متلون لأنه كان شخصا لديه مبادئ وفكر وأخلاق وكان دائما يقول لي قلمي عمره ما يتكسر، ممكن يتكسر بعد ما أموت”.
View this post on Instagram
وعن اللحظة التي تقدم إليها أسامة أنور عكاشة للزواج، قالت: “كنت متخوفة أصلا من فكرة الزواج والارتباط، وكنت خايفة الحب الحلو اللي بينا يروح لأنه كان عنده فكر يقول إن الحب الحقيقي بينتهي، وأنا سألته قبل وفاته سنة ونصف ليه دائما كان فكرك كده، قال لي هينتهي لأني همشي وأسيبك، وخوفي كان نابعا من فكرة الارتباط والمشاحنات والماديات، وبعد فترة إلحاح علي أخذنا خطوة الزواج وقلت له أنا لي شرط واستغرب جدا، وقلت له لا تجعل لورقة الزواج قيمة في حياتنا ولكن يكون الحب هو السائد بيننا ولا نبوظ أحلى معاني في حياتنا والماديات لا تدخل بيننا، وكأننا أصحاب بالزواج، ووافق طبعا”.
وعن كيفية تعاملها مع عصبيته التي كانت معروفة عنه، أوضحت عبير منير: “كنت أقول له لما تزعق لي خدني في حضنك وزعقلي عشان أكون محمية فيك، وكانت علاقتنا رائعة الحقيقة”.
وأشارت: “علاقتي جيدة بأولاده بالطبع وهما أولا أسامة وحتة منه فلازم أحبهم وامتداد حبي لأسامة موجود فيهم”.
مواضيع ممكن تعجبك
أحدث الأخبار