تحدث الشيخ رمضان عبد المعز في حلقة اليوم من «خير الكلام» على «نجوم إف.إم» اليوم الجمعة عن مكارم الأخلاق وكيف نتحلى بها.
وأكد الشيخ رمضان في حلقة اليوم أن أحب الناس إلى النبي وأقربهم منه يوم القيامة أحاسنهم أخلاقًا، وأن والإيمان يزيد وينقص وأكمل الناس إيمانًا أحسنهم خُلقًا، وأن أثقل ما يوضع في الميزان تقوى الله وحُسن الخلق، ويبلغ المؤمن أعلى درجات الجنة بحُسن الخلق.
وأضاف أنه كانَ رسول اللَّه صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إذا افتتحَ الصَّلاةَ كبَّرَ ثمَّ قالَ: «إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي إلى قوله: أوَّلُ الْمُسْلِمِينَ، اللَّهمَّ اهدني لأحسنِ الأخلاقِ لا يَهدني لأحسنِها إلَّا أنتَ، وقني سيِّئَ الأعمال والأخلاق لا يقي سيئَها إلا أنتَ».
وأوضح الشيخ رمضان أن أجمل نعمة وهدية من الأباء للأبناء هي الخلق الحسن، مشيرًأ إلى أن سوء الخلق قد يُدخل صاحبه النار «قال الصحابة: يا رَسولَ اللهِ، فُلانةُ تَصومُ النَّهارَ وتَقومُ اللَّيلَ، وتُؤذي جيرانَها؟ قال: هيَ في النَّارِ».
وأوضح أن النبي قال «أتدرون من المفلس؟» قالوا: المفلس فينا من لا دِرْهَمَ له ولا متاع، فقال: «إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي وقد شتم هذا، وَقَذَفَ هذا، وأكل مال هذا، وسَفَكَ دم هذا، وضرب هذا، فيعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه، أخذ من خطاياهم فطُرِحَتْ عليه، ثم طرح في النار».
وتابع أن المؤمن تظهر أخلاقه وقت الغضب والأزمات أي بالحلم وكظم الغيظ وليس العكس، ولكي نبلغ مكارم الأخلاق علينا التحلي بثلاث.
أولًا: بذل المدى: أي صنع المعروف بكلمة طيبة أو بالمال أو بالعمل أو بالمنصب، وافعل الخير في أهله وفي غير أهله
ثانيًا: كف الأذى: أي عدم إيذاء الناس باللسان أو بالإشارة أو بأي شكل، فالقرآن أدان التنمر من زمان قبل القوانين، حيث قال تعالى: «وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ».
ثالثًا: طلاقة الوجه: أي تبسمك في وجه أخيك صدقة، والبشاشة هي مصيدة المودة، وقال عبد الله بن الحارث: «ما رأيتُ أحدًا أَكثرَ تبسُّمًا من رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّم».
مواضيع ممكن تعجبك
أحدث الأخبار