غموض ومطاردات وهروب وأحداث غريبة، تلك حبكة مثيرة لرواية أدبية، لكن ما قد يكون مثيرًا أكثر هو أن تكون تلك الأحداث مكتوبة بمساعدة الذكاء الاصطناعي، لتخرج لنا أول رواية مصرية وعربية مكتوبة بواسطة الذكاء الاصطناعي، لكن كيف ولماذا؟ هذا ما يجيبنا عنه أيمن حويرة مدير دار كتوبيا للنشر، الذي يحدثنا عن «رحلة إلى المغرب» أول رواية عربية مكتوبة بواسطة الذكاء الاصطناعي وبتحرير من الكاتب أحمد لطفي، وهي رواية لليافعين.
وقال الناشر أيمن حويرة لموقع «نجوم إف.إم» إن الهدف من التفكير في الاستعانة بتقنيات الذكاء الاصطناعي جاءت في البداية من منطلق محاولة تغيير سلوك القراء ليكونوا أكثر انفتاحية على تلك التقنية الجديدة، ولنتمكن من معرفة إمكانيات الذكاء الاصطناعي سواء كنت من المؤيدين له أو المعارضين لاستخدامه.
وتابع أنه حتى إذا افترضنا أن الذكاء الاصطناعي تقنية ضارة فمن المؤكد أنه يحتوي على جانب إيجابي يمكن استغلاله مثل الاستفادة من تقنياته في المجهود البحثي للكاتب وتخيل وتصور الأشخاص والأماكن في أوقات زمنية وتاريخية مختلفة، أو بلدان أخرى حتى، بدون الاضطرار إلى السفر أو سؤال مقيمين في تلك الأماكن.
وعن عملية الكتابة التي تمت بين الكاتب أحمد لطفي والذكاء الاصطناعي متمثلًا في Chat GPT للخروج بهذا العمل الأدبي، أوضح أن الكاتب أحمد لطفي قاد التجربة ووجّهها من خلال أسئلة كان يوجهها للذكاء الاصطناعي طالبًا منه كتابة أحداث مشهد معين، وفي نهاية كل مشهد يعطيه سؤالًا جديدًا من تلك النهاية ليكتب مشهدًا آخر وهكذا، وفي النهاية خرجت الكتابة عبارة عن مجموعات منفصلة من المشاهد والأحداث احتاجت للمراجعة والكتابة والتحرير من خلال العنصر البشري في العملية هنا وهو الكاتب أحمد لطفي.
وأكد الناشر أيمن حويرة لـ«نجوم إف.إم»، أن تلك تجربة أولى ينتظرون منها الاستفادة من نقد القراء لتقييمها، مشيرًا إلى أنه يمكن أن نستغل الإمكانيات التي يقدمها الذكاء الاصطناعي في جعل الكاتب يبدع بشكل أسهل وأسرع.
وأضاف أن الرواية سيتم إتاحتها إلكترونيًا عبر تطبيق أبجد، موضحًا أن دار كتوبيا اهتمت مؤخرًا بالجانب الإلكتروني في النشر بطرح روايات حصرية بشكل إلكتروني مع النشر الورقي لمواكبة الاهتمامات الجديدة للقراء ومستخدمي تطبيقات الكتب والقراءة.
مواضيع ممكن تعجبك
أحدث الأخبار
You must be logged in to post a comment.