تستمع الآن

الخبير التكنولوجي وليد حجاج لـ«حروف الجر»: الذكاء الاصطناعي له أوجه مفيدة ولن يحل محل البشر

الأحد - ٠٤ يونيو ٢٠٢٣

حل الخبير التكنولوجي المهندس وليد حجاج، خبير أمن المعلومات وعضو لجنة الثقافة الرقمية والبنية المعلوماتية بالمجلس الأعلى للثقافة، ضيفا على برنامج «حروف الجر»، اليوم الأحد، مع الإعلامي يوسف الحسيني، على نجوم إف إم، للحديث عن الذكاء الاصطناعي ومخاطره وكيفية الاستفادة منه.

وقال الخبير التكنولوجي المهندس وليد حجاج: “الذكاء الاصطناعي هو جمع لمجموعة من البيانات والمعلومات الضخمة لكي يتم تحليلها والتنبؤ من خلالها بما يمكن حدوثه، وتستخدمه في أداء بعض المهام الروتينية وأكثرها انتشارا حاليا تكتب إيميل أو تخلق جرافيك غير متواجد في الحقيقة، هو باختصار عقل يفكر معك”.

وأضاف: “زمان الذكاء الاصطناعي نصنع من خلاله أفلام خيال علمي، حاليا يقدر يعمل ديكور كامل سواء فيديو أو جرافيكس من لا شيء، أو يحضر ممثل غير موجود أصلا في لوكيشن، وممكن تحول صورة لفيديو أو من خلال مقاطع صوتية تقدر من خلاله تزيف صوت لشخص ما ويقول كلام لم يقله في الأساس، وفيه أصوات جاهزة حاليا تكتب له كلمات والذكاء الاصطناعي يقولها”.

وتابع: “مفيش حاجة اسمها خطير ونافع المهم استخدم الذكاء الاصطناعي في إيه، ونتذكر لما طلع الكمبيوتر والدش والموبايل قالوا سيحل محل البشر وهذا لم يحدث، يعني الآن لو تريد الذهاب لطبيب ويذهب أجهزة متطورة فيها ذكاء اصطناعي يشخص المرض بسهولة أكيد ستذهب له، وممكن نستخدمه في إنتاج محتوى مفيد، بالتأكيد له أوجه مفيدة، واستخدم في شهر رمضان الماضي بتقنية جديدة تصغر الممثلين وتعيد وجهه شباب، في النهاية الذكاء الاصطناعي اعتمد على البشر وهو لن يحمل محلهم إلا في حالات قليلة مثل الأعمال الروتينية أو المملة التي قد يخطي فيها البشر بالتالي الذكاء الاصطناعي لن يخطئ في هذه المهام”.

وأردف: “لكي تأخذ من الذكاء الاصطناعي نتائج جيدة لازم تعطيه بيانات كافية، وطول ما فيه ذكاء ويتطور لازم يكون فيه قواعد وتشريعات وحقوق ملكية فكرية، لأن ما يحدث في غياب القوانين الدنيا ستكون سداح مداح وقد نجعل أم كلثوم تغني أغنية شعبية، لذلك في الخارج المستخدمين اللي سابقينا في موضوع الذكاء الاصطناعي قرر بعض الفنانين والمطربين أن يبيعوا صوتهم أو وجوههم بموافقتهم لكي لا يستخدمها أحد دون إذنهم”.

وعن انتشار موقع “ChatGPT” الأشهر في الذكاء الاصطناعي، أشار وليد حجاج: “(ChatGPT) الأكثر شهرة ولكن ليس الأكثر قوة، واللي عمل ثورة في هذه القصة إن (ChatGPT) الناس تحدثت عنه بكثافة وعمل زيارات ضخمة، وبدأت الناس تبحث عنه وبدأ يكون تريند وترافيك، فوجدنا أنفسنا فجأة كل يوم نسمع عن موقع جديد ولكن هما متواجدين من زمان، والفكرة الرئيسية في الذكاء الاصطناعي يجمع البيانات ويرتبها بشكل بسيط لكي تخرج بنتائج مختلفة”.

وشدد: “موضوع الذكاء الاصطناعي يحتاج لضوابط وآليات وإذا لم يحدث هذا سنعيش في مأساة، وقد نصل لمرحلة انتشار أخبار كاذبة تشعل حروبا بين دول، وسمعنا مؤخرا عن قصص تم استخدام فيها آليات في النصب على بعض الأشخاص”.


الكلمات المتعلقة‎