تحدث الروائي أحمد مراد في برنامج «التوليفة»، يوم الثلاثاء، على نجوم إف إم، عن «التدخين» وأضراره الشديدة على صحة الإنسان.
وقال أحمد مراد: “قررت أتحدث عن التدخين، وهذه الحلقة معمولة عشان تزعل ناس كثيرة، وهي عادة غريبة دخلت حياتنا وأنا من كارهي التدخين بشكل استثنائي ولم تمنحنٍ أي نوع من النتائج إلا البحث ليه الإنسان يلجأ لهذه العادة، التي أحمل لها الكثير من العداء الشديد لأنها أودت بحياة كثير من الأشخاص الغاليين على قلبي”.
وأضاف: “كلمة تدخين مش لازم تكون السيجارة أو التبغ ولكن الموضوع بدأ بالاستنشاق، وتجد على المعابد الملوك والأمراء ماسكين غليون وفيه دخان متمايل وطال منه لوتس أزرق، واكتشفوا أن هذا اللوتس يعمل انفتاح للمخ بطريقة مختلفة والإنسان يدخن منذ حوالي 7 آلاف سنة، وكلمة تبغ ظهرت في العصر الحديث مؤخرا، والإنسان الذي يصل لمرحلة من الإحباط يحاول يلجأ للتدخين أو شيء يجعله يغيب عن الوعي”.
وتابع: “هذه العادة أكثر عادة تصيب الإنسان بسرطان اللسان والرئة، وفي الشرق الأوسط ينتشر النرجيلة والبوظة، ومع انتشار هذه الظواهر قديما طبعا لم يكن أحد قادرا على معرفة أنه السبب في إصابة المواطنين بالسرطانات”.
وأوضح مراد: “سنة 1612 يعني من أكثر من 400 سنة نجح أحد الأشخاص يجعل التبغ تحت مسمى (الذهب البني) ويصنع منه تجارة وبدأ ينتهك الأرض بشكل طبيعي وأخذ التبغ من السكان الأصليين لأمريكا، وكون منه عملة أساسية بشكل كبير، وسنة 1974 بدأ يطلع ماكينات لاستجلاب التبغ من الأرض، وقبلها كان فيه رجل اسمه (جان نيكوت) وهو فرنسي وأول واحد نشر التبغ في بلده، وينسب له كلمة (نيكوتين)، وبدأ البحارة ينفثوا الدخان بشكل غريب لم يكن أحد يراه من قبل، وحتى سنة 1600 التجار الفرنسيين زرعوا خارج بلادهم، وبدأ الناس يدمنوا التبيغ بشكل كبير وأصبحت تجارة رائجة بالطبع”.
وأردف: “على مدار التاريخ حاول العديد من رجال الدين والملوك منع التدخين منهم الملك جيمس الأول وفرض ضرائب ضد التدخين وعمل كتابه أيضا ضده، ولكن مع ذلك مقدرش الإنسان يوقف هذه العادة، ولكن كافة الحضارات جربت التدخين واصطلاح تدخين أصبح في الإنجليزية وتم ترسيخه”.
واستطرد: “وبدأ يظهر بسبب التدخين أمراض ألزهايمر وسرطانات الرئة، من سنة 12 حتى سنة 29 في ألمانيا الأبحاث بدأت تأكد وجود رابط بين السرطان والتدخين، وبعد ما انتهت النازية وسقوط هتلر أمريكا استغلت الموضوع وبدأت تهرب تبغ بشكل ضخم لألمانيا وما حولها بشكل مجاني وحصل استهلاك رهيب له، وبوصولنا لسنة 80 بدأت شركات التبغ تدافع عن نفسها، وتقول إن فيه تقصير مشترك بيننا وبين المستهلك وبدأوا يكتبوا التحذيرات على علب السجائر، وحتى سنة 2006 حصل انخفاض في نسبة المدخنين بسبب هذه الحملات”.
مواضيع ممكن تعجبك
أحدث الأخبار