كشف مترجم الإشارة بيشوي عماد عن كواليس حياته منذ الصغر حتى وصوله لأن يصبح مترجم إشارة معتمد، موضحا أن والده ووالدته من ذوي الإعاقة السمعية.
وأشار بيشوي عماد خلال برنامج “كلام في الزحمة” مع مروان قدري ويارا الجندي، على “نجوم إف إم”، إلى أن والده قبل التعرف على والدته التحق بمدارس الأمل ثم تعرف على والدتي التي كانت تعاني من ضعف السمع بالوراثة وعندما فقدت الحاسة التحقت بهذه المدارس وتزوجا، منوهًا بأنه كان جسر التواصل بينهما وبين المجتمع.
وأوضح بيشوي: “جدتي هي الجندي المجهول في حياتي حتى عمر 7 سنوات حتى تعلمت التفرقة”، مشددًا على أن الطفل الذي يولد من أسرة “صُم” لا يكون لديه مؤهلات تجاه الشق التعليمي بشكل جيد.
ونوه بأنه في عمر 7 سنوات التحق بالمرحلة الابتدائية، حيث كان يعيش مرحلة طفولة عادية، مشيرا إلى أنه بعمر 13 سنة حصل على درجات سيئة في المدرسة وتلقى تعنيفًا من المدرس ثم بعد فترة جاء والده في زيارة له بالمدرسة وشاهد المدرس الذي عنفه المشهد وكان منبهرًا بي، مؤكدا أنه بدأ يساعده في المراحل التعليمية المختلفة.
وتابع بيشوي: “بعد ذلك بدأت البحث عبر السوشيال ميديا عن المبادرات التي تدعم ذوي الإعاقة السمعية وتطوعت في أكثر من مبادرة للخروج من البيئة الأسرية”.
وأضاف: “في 2019 وعقب المبادرات والحملات التطوعية كان حينها صدور قانون (كارنيه الخدمات المتكاملة) للأشخاص ذوي الإعاقة لإثبات هوية هذا الشخص، حيث تم ترشيحي للترجمة لأكون موجودًا في شيء له علاقة بالدولة وترجمة قانون رسمي وأعلن عنه بلغة الإشارة”.
كما كشف عن تواجد عبر السوشيال ميديا، إلا انه موجود بنسبة أكبر عبر “فيس بوك”.
وأشار بيشوي إلى أن مجال الإشارة يندرج تحته 5 مجالات، هي: مترجم لغة إشارة ودوره هو نقل ما يقال من شخص لآخر، ومدرب لغة إشارة وهو ما يعلم المترجم، بينما المجال الثالث هو مذيع لغة إشارة وهو شخص يكون لديه سرعة بديهة وخبرة لترجمة الحديث الذي يقال.
وقال إن المجال الخامس هو “خبير لغة إشارة” وهو الشخص الذي يستطيع تحديد مسارات الشخص الأصم وطريقة استقباله للكلام.
وأكمل مترجم الإشارة بيشوي عماد: “كل تخصص في هذه الأمور له بحر من العلم والتجربة”، كاشفًا عن إحصائية حدثت في مصر عام 2017 توصلت أن هناك 7.5 مليون شخص أصم في مصر.
وطالب أن تكون لغة الإشارة مصاحبة للأعمال الدرامية في شهر رمضان، منوهًا بأن لغة الإشارة لغة أكاديمية ولها قاموس إشاري».
كما أعلن تجهيزه كتاب جديد عن مفاهيم ومعتقدات الشخص الأصم في الشعب المصري، مشيرا إلى أنه يعمل منذ عامين على هذا الكتاب، قائلا: “عبارة عن حدوتة تلمس القارئ من الناحيتين المعنوية والإنسانية”.
مواضيع ممكن تعجبك
أحدث الأخبار