تستمع الآن

«المشهد»| جيهان عبدالله تتحدث عن مسرحية «الهواء الأسود» التي جعلت النقاد الكبار ضحية أحمد رجب

الأربعاء - ١٩ أبريل ٢٠٢٣

تحدثت جيهان عبدالله، اليوم الأربعاء، على «نجوم إف إم»، عبر برنامج «المشهد»، عن الكاتب الصحفي الراحل أحمد رجب وقصة عمل مسرحي كتبه باسم مؤلف سويسري وانبهر به النقاد وأشادوا به بشدة، ليكشف لهم المفاجأة بعد ذلك.

وقالت جيهان عبدالله: “بعد زيارة الكاتب السويسرى (فريدريش دورينمات) إلى مصر تم تقديم مسرحية من أعماله ولم يكن هناك أحداثا تحدث بها والجمهور أبدى اندهاشه مما يحدث وكان رد المؤلف إن هذا مقصود لأن هذا نوع جديد اسمه (مسرح العبث) من خلال خلط المأساة بالكوميديا، والأغرب أن بعض النقاد احتفوا بهذا الرجل وقالوا إن مسرح العبث ثورة على المسرح التقليدي وتأسيس جديد لعلاقة الإنسان مع الكون”.

وأضافت: “الكاتب يوسف إدريس بنفسه عمل حوار مع (فريدريش دورينمات) في سويسرا على اعتباره كاتب عبقري يضيف للأدب والفن”.

وتابعت: “هنا قرر الكاتب الكبير أحمد رجب أن يكون صاحب المشهد وكتب مسرحية بلا أي معنى لا شخصيات واضحة ولا أي كلام مفهوم وأزمنة متضاربة، وأطلق على المسرحية اسم (الهواء الأسود)، الموضوع كله أخذ منه ساعة وطبعها وعرض الفكرة على رئيس تحرير مجلة الكواكب وقتها سعد الدين توفيق، وقال له على اللعبة التي يريد تنفيذها وقد كانت”.

وأردفت: “صدرت مجلة الكواكب وقالت إنها محضرة مفاجأة من العيار الثقيل لكل المثقفين ومحبي مسرح العبث، وإنها قدرت تتواصل مع الكاتب المسرحي (فريدريش دورينمات) وحصلت منه على مسرحيته الجديد (الهواء الأسود) التي لم تنشر في أي مكان، وطلبت من النقاد المشهورين عن المسرح العبثي يرصدون نقدهم عن العمل”.

واستطردت: “في العدد التالي الذي صدر في الثاني من أبريل، نشرت المجلة أربع دراسات نقدية، كتبها أربعة نقاد بارزين، حيث أكد الناقد الأول أن هذه هي الدراما الحقيقية كما ينبغي أن تكون، فيما قال آخر إنها رواية عالمية بكل المقاييس، وأكد الثالث أن المسرحية تعبر عن مأساة الإنسان في القرن العشرين، أما الناقد الرابع فقد حلل المسرحية تحليلا دقيقا، وانتهى إلى أنها تنهض على توضيح الأزمات النفسية التي يعاني منها الإنسان في عصر الآلة”.

وأوضحت: “في العدد نفسه، وبعد صفحات الامتداح النقدي الذي قدمه النقاد الأربعة، نشر أحمد رجب ما يمكن أن يسمى بالقنبلة، حين اعترف أنه هو مؤلف المسرحية، وكان مما قاله: أنا الموقع أدناه أحمد رجب، أقّر وأعترف بأننى كاتب مسرحية الهواء الأسود وأننى مؤلفها الأوحد، وأن الخواجة (فريدريك دورينمات) لا علاقة له إطلاقا بهذه المسرحية، وأنه ليس له أي إنتاج مسرحي بهذا الاسم، والآن شكرا لهؤلاء النقاد على مدحي، طبعا هذا شرف عظيم أن يجمعوا على أنني مؤلف مسرحي عالمي خطير الشأن، وبعد تعليقاتهم هذه سيحدث أمر من اثنين، إما أنني مؤلف مسرحي خطير فعلا رغم أني لم أكتب أبدا للمسرح أي إنتاج من قبل، وإما انهم سيرجعون في كلامهم بعد معرفة الحقيقة، وهي أن مؤلف المسرحية ليس خواجة، وإنما هو (أحمد ابن رجب)، ولذلك اعتبرت نفسى مؤلفا مسرحيا عالميا، وبالفعل كل الناس أصبحت تتحدث عن الورطة التي وضع فيها أحمد رجب النقاد، والذين لم يكن أمامهم إلا حلين يا إما يعترفوا بعبقريتهم أو يرجعوا في كلامهم، واختار النقاد الخيار الأول وهما غاضبين من مقلب أحمد رجب، وهو مشهد كان يريد به أن يقول إننا مش لازم ننبهر بكل ما يأتي من الخارج”.


الكلمات المتعلقة‎