تحدث يوسف الحسيني في حلقة اليوم من «أولياء المحروسة» على «نجوم إف.إم» في رمضان عن الإمام محمد عبده.
وقال إنه أحد أهم رواد الإصلاح والمجددين في الفقه الإسلامي والنهضة العربية في العصر الحديث، وولد عام 1266 هجريا 1849 ميلاديا لأب تركماني وأم مصرية، ونشأ في قرية محلة نصر في البحيرة، وتلقى دروسه الأولى في الكُتّاب.
بعد ذلك بعثه والده ليدرس القرآن واللغة العربية في الأزهر، بعد سنة ونصف ترك الدراسة واتجه للزراعة، وبعدما أصر والده على تعليمه هرب إلى أخوال والده، وهناك تعرف على الشيخ الصوفي درويش خضر خال والده والذي كان متأثر بتعاليم السنوسية وشرح العلوم لمحمد عبده، بعدها عاد محمد عبده للجامع الأحمدي يشرح لزملائه ما صعب عليهم، ثم درس بالازهر لـ12 سنة العلوم الدينية والقرآنية واللغوية، بعدها بدأ في التدريس والكتابة.
تم اختياره لإصلاح الوقائع المصرية أول الصحف الرسمية في مصر واختار معه سعد زغلول وأسماء أخرى وبدأ في نشر مقالات إصلاحية وانضم للثورة العرابية وأصبح واحد من أهم زعمائها، حتى تم حبسه ونفيه 3 سنوات، وأصدر مع جمال الدين الأفغاني مجلة العروة الوثقى في باريس، قبل أن يصدر العفو عنه ويعود لمصر، وقرر مسالمة الخديوي كي يستطيع تنفيذ برنامجه الإصلاحي.
شغل منصب قاضي ثم مستشار وفي عهد الخديوي عباس عُيّن في مجلس إدارة الأزهر، ثم مفتي للجمهورية قبل أن يستقيل بعد ضغوط، وتوفي في الإسكندرية عام 1323 هجريا 1905 ميلاديا عن عمر 56 سنة.
مواضيع ممكن تعجبك
أحدث الأخبار