تستمع الآن

«أولياء المحروسة»| الإمام الشافعي.. خالف الإمام مالك في آرائه الفقهية وكتب مذهبه في 3 بلاد

الخميس - ٢٠ أبريل ٢٠٢٣

تحدث يوسف الحسيني في حلقة اليوم من «أولياء المحروسة» على «نجوم إف.إم» عن الإمام الشافعي.

وقال إن اسمه محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب بن عبيد بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف بن قصي.

ولد في غزة بفلسطين ومات أبوه وهو طفل وعاش يتيم وفقير، وانتقل لمكة في عمر سنتين، ثم إلى المدينة في عمر 20 سنة وكان وقتها مفتي ومؤهل للإمامة، وتلقي العلم على يد علماء مكة والمدينة واليمن وبغداد، وبعدها أسس مذهبه الخاص ومدرسته الفقية وكانت مصر هي آخر محطاته التي وضع بها رحاله وظل بها حتى الوفاة.

وأوضح أنه تطور فقه الإمام الشافعي وتغير في مصر، فقد جمع مذهبه بين فقه أهل العراق وأهل المدينة وكتبه في 3 بلدان هي مكة وبغداد ومصر وعلى 3 مراحل وفي كل مرحلة كان له تلاميذ.

وأضاف أنه في مصر بحث الإمام عن فقه الليث بن سعد وتلامذته وكل ما كُتب ونُسخ، وقال عن مصر «لَقَد أَصبَحَت نَفسي تَتوقُ إِلى مِصرِ وَمِن دونِها أَرضُ المَهامَةِ وَالقَفرِ فَوَاللَهِ لا أَدري أَلِلفَوزِ وَالغِنى أُساقُ إِلَيها أَم أُساقُ إِلى القَبرِ».

وأشار إلى أنه كان يُجل الإمام مالك إجلالًا كبيرًا لكن ذلك لم يمنعه من مخالفته في كثير من الآراد الفقهية خاصة في رحلته إلى مصر، لكن هذا جعل شيخ المالكية وقتها يدعو على الشافعي في سجوده بأن يموت، كما حاولوا بأن يجعلوا حكام مصر يخرجوه منها، ووصل الأمر إلى أن اجتمع عليه بعض المتشددين من أتباع المالكية بعد أحد دروسه وخروج تلامذته من المسجد، وبعد أن أصبح وحيدًا انهالوا عليه ضربًا بالعصيان والهروات، وتم نقله إلى منزله وبعدها مات الشافعي.


الكلمات المتعلقة‎