تحدث يوسف الحسيني في حلقة اليوم من «أولياء المحروسة» على «نجوم إف.إم» عن محمد بن عبد الله بن عبد الحكم بن أعين بن ليث المصري المُكنّى بـ«أبو عبد الله».
وقال إنه وُلد سنة 182 هجريًا وكان والده من كبار الفقهاء والعلماء ومن تلامذة الإمام مالك، وعُرف «أبو عبد الله» بالأخلاق الحميدة وكان موضع ثقة من الناس وكان رجلًا فاضلًا وصُدّوق، وصحب الإمام الشافعي بعد مجيئة إلى مصر ولازمه للتعلم منه، وكان الإمام الشافعي معجب به جدًا لفرط ذكائه وحرصه على العلم، وكان يعد عالم الديار المصرية في عصره ومن أعلم الناس بمنهج الإمام مالك، ووصل لمكانة لم يصل لها أحد في زمانه، كما عُين مفتي الديار المصرية.
وكانت له عدة مؤلفات منها: «أدب القضاة – في الرد على الشافعي – أحكام القرآن – الرد على فقهاء العراق».
وأوضح أن الله ابتلاه بمحنة فتنة القول بخلق القرآن وأُخذ إلى بغداد ليعرض على القاضي لكنه رفض تنفيذ طلباته وعاد لمصر مرة أخرى، واتُهم ظلما بودائع لـ علي بن الجروي وسُجن وعُذب في السجن ومات في عمر 86 سنة عام 268 هجريًا، وأمر الخليفة المتوكل بسجن القاضي الذي سجنه ظلمًا، ودُفن إلى جانب أبيه وأخيه بجوار قبر الإمام الشافعي.
مواضيع ممكن تعجبك
أحدث الأخبار