تحدثت مريم أمين في أولى حلقات برنامج “اللغز” على “نجوم إف إم” عن ظواهر مر بها عدد كبير من الأشخاص حول العالم لكن حتى الآن مازالت لغزًا كبيرًا، حيث تطرقت في أولى الحلقات عن ظاهرة “تأثير مانديلا”.
وأشارت مريم أمين إلى أن هناك ما يسمى بظاهرة “تأثير مانديلا” كان بطلها هي الباحثة فيونا بروم عام 2010 عندما كانت تعتقد أن الزعيم الجنوب إفريقي نيلسون مانديلا توفي في فترة الثمانينات حيث كان مسجونا لكنها اكتشفت عقب ذلك أنه خرج من السجن عام 1990 وتولى رئاسة جمهورية جنوب إفريقيا لمدة 4 سنوات ثم توفي عام 2013.
وأوضحت مريم أن فيونا شاركت التجربة مع من حولها واكتشف أن الكثير من الأشخاص مثلها يعتقدون نفس المعلومة أنه توفي في فترة الثمانينات ويتذكرون أعمال الشغب التي لاحقت وفاته، مضيفة: “عندما وسعت فيونا دائرة البحث اكتشفت أن هذه ليست روايتها أو رواية المقربين منها لكن الآلاف يعتقدون أيضا أنه توفي في فترة الثمانينات منهم أشخاص من دولة جنوب إفريقيا”.
وتابعت: “الأمر كان غريبا.. لماذا يشترك آلاف البشر في تذكر أشياء لم تحدث من الأساس وهو ما جعلها توسع دائرة البحث عن الكثير من الأشياء المشابهة”.
وأضافت: “على سبيل المثال يوجد نوع جبن مشهور شعاره بقرة وعندما سأل عدد من الأشخاص عن وصف لها قالوا إنها كانت ترتدي حلقًا في أنفها، وفي عام 2014 انتشر خبر عن المطربة ليدي جاجا في جريدة فرنسية أن الحلق الذي ترتديه يشبه البقرة على علبة الجبن، لكن الحقيقة أن هذه البقرة لم تظهر بحلق في أنفها”.
كما تحدثت مريم أمين عن الرئيس الأمريكي جون كينيدي، مشيرة إلى أن الموقف تكرر مرة أخرى، قائلة: “عام 1963 تم اغتيال الرئيس الأمريكي جون كينيدي على الهواء مباشرة حيث كان في سيارة مكشوفة مكونة من 6 كراسي وكان يجلس الرئيس الأمريكي مع زوجته في آخر السيارة، لكن عندما تم سؤال عدد كبير من الأشخاص كانت الإجابة إن السيارة كانت 4 كراسي فقط وكان الرئيس وزوجته يجلسان آخر كرسيين”.
وأكدت أن الأمر الغريب أنه في أمريكا تم إنشاء متحفين بهما نموذجين تقليد لسيارة كينيدي بـ4 كراسي فقط ومن صمم السيارتان اعتمد على ذاكرته وهو ما حدث في أفلام وثائقية تحدثت عن اغتيال كينيدي وفي الأفلام ظهرت السيارة على إن بها 4 كراسي فقط”.
وأشارت إلى أن الأمر يضم مواقف من التراث الخاص بنا، قائلة: “تمثال رأس توت عنخ أمون هل القناع يوجد عليه كوبرا فقط؟ هذا لم يكن صحيحا لكن كان هناك نِسر بجانب الكوبرا؟”.
وتابعت مريم أمين: “في عالم الدراما فيلم ابن حميدو خاصة مشهد عبدالفتاح القصري وهو يحاول إقناع هند رستم بالزواج من الباز أفندي حيث قاله: (وماله الباز أفندي ده راجل أنا نفسي استمناه ) وكانت هذه الجملة من أكثر الجمل المضحكة بالدراما لكن إذا عدنا بالفيلم مرة أخرى سنجد أنه يقول (أنا نفسي أتمناه؟)”.
وأكدت مريم في “اللغز” أن الباحثة فيونا بروم أسمت هذه الظاهرة “تأثير مانديلا”، موضحة: “كيف يكون هناك ذكريات كاذبة عند الآلاف والملايين من الناس دون أن يكونوا على صلة أو معرفة ببعض أو أي رابط”.
مواضيع ممكن تعجبك
أحدث الأخبار
You must be logged in to post a comment.