تحدثت مريم أمين عن كُتاب لعبت الصدفة دورًا مهمًا في حياتهم، حيث تحول ما كتبوه في أعمالهم الأدبية إلى وقائع حقيقية بعد سنوات.
وأشارت مريم أمين خلال برنامج “اللغز” على “نجوم إف إم”، إلى أن حادثة سفينة “تيتانيك” التي اصطدمت بجبل جليدي ولقي عدد كبير من الأشخاص مصرعهم تحدث عنها كاتب قبل غرقها بـ14 عامًا.
وأضافت أن ما حدث للسفينة الشهيرة كُتب قبل غرقها بـ14 عامًا، حيث إنه في عام 1898 كان الروائي الأمريكي مورجان روبرتسون يصدر روايته “العبث” وكان روائيا ليس مشهورا ولا يمتلك جماهيرية ولم تحقق رواياته أي نجاح.
وأوضحت أن الرواية تحكي عن سفينة كبيرة عملاقة كان بها عدد كبير من الأثرياء والمسؤولين ومئات الركاب، حيث إنه عقب سيرها ستصطدم بجبل جليدي وفي ظل عدم توافر قوارب الإنقاذ سيتعرض عدد كبير من الركاب للغرق، وذلك نتيجة تناول قبطان السفينة كميات كبيرة من المواد الكجولية ما أثر على إدراكه ووعيه.
وقالت مريم أمين إن الرواية صدرت عام 1898، وفي عام 1912 وبعد مرور 14 عامًا تم الإعلان في وسائل الإعلام عن المعجزة البحرية الجديدة “تيتانيك”، وهي سفينة فاخرة ستجوب في رحلة بين أوروبا وأمريكا وتحمل على متنها أثرياء يستمتعون بالتجربة المختلفة.
وتابعت: “انطلقت سفينة القرن واستمرت في سيرها حتى اليوم الرابع ثم اصطدمت بجبل جليدي أدى لانهيار السفينة على الرغم من تصريحات صناعها باستحالة غرقها لذا لم يضعوا عددا كافيا من قوارب النجاة، وعندما حدث اصطدام جليدي كان عدد معين من المفترض أن يتواجد على مراكب النجاة لكن تم اختيار السيدات والأطفال والأثرياء وأنقذت حياة 700 شخص وغرق 1500”.
وأوضحت أنه عقب إجراء التحقيقات كانت كل المؤشرات تقول إن قائد السفينة كان تحت تأثير الكحوليات، متسائلة: “كيف لكاتب أن يتنبأ بما حدث للسفينة منذ الاسم حتى نتيجة التحقيقات وهو ما جعل شهرة كبيرة للرواية بعد غرق تيتانيك وبيعت عشرات الآلاف من النسخ”.
وقالت: “البعض لم يقتنع أن الأمر صدفة وقالوا إن هناك منظمة سرية قرأت الرواية وقررت بناء السفينة وتغرقها بالأثرياء مثل الرواية بسبب التشابه المريب بينهما”.
كما تحدثت مريم أمين عن رواية أخرى للشاعر والكاتب إدجار ألامبو والتي صدرت عام 1838، حيث تحدث فيها الكاتب عن مركب صغير على متنه 4 صيادين تعرضوا لعدد كبير من المشاكل في البحر ومن تقلبات جوية وفقدان بوصلة اتجاه ونفاد مخزون الطعام لذا قرروا التخلص من أي شخص فيهم وبالفعل أجروا قرعة على شخص وتخلص منه الباقين وكان هو أصغرهم بعمر 17 عامًا.
وأضافت: “الرواية كانت دموية وعنيفة والمفاجأة أن أحداثها وقعت بعد 40 عاما عام 1884، حيث وقعت حادثة وهي سفينة ونجا من الواقعة 4 أشخاص ركبوا قارب نجاة صغير وحتى لا ينتهي الطعام قرروا التخلص من أصغر شخص فيهم وبالفعل تخلصوا منه”.
وأكدت: “من الغريب في هذه الحادثة أن الشخص الذي تخلصوا منه كان يحمل نفس الاسم ريتشارد باركر، لذا كان المجتمع مندهشًا وكل الصحف بدأت تكتب عن القضية وكيف كان الأمر مريبًا”.
مواضيع ممكن تعجبك
أحدث الأخبار
You must be logged in to post a comment.