حل المخرج هشام عبدالخالق ضيفا على برنامج “أسرار النجوم”، يوم الخميس، مع إنجي علي، على نجوم إف إم، في حلقة خاصة للحديث عن والده المخرج الكبير الراحل، علي عبدالخالق.
ورحل المخرج علي عبدالخالق عن عالمنا مساء يوم الجمعة 2 سبتمبر، عن عمر يناهز 75 عاما بعد معاناة مع المرض.
وقال هشام عبدالخالق، عن عدم إذاعة أبرز أفلامه والده “أغنية على الممر”: “لا أعرف سبب عدم إذاعة الفيلم وهذا أمر يُسأل فيه مسؤولين كثيرين، وفيه تاريخ للسينما المصرية لا نراه وأصبح محتكرا لمحطات بعينها ويمكن وقتها السينمائيين كان لديهم تخوفات وظهر الآن للنور رؤيتهم، مفيش مشكلة الناس تشتري الأفلام وهو سوق ولكن التخوف ماذا لو تم القضاء على مجموعة أفلام بعينها ولا نراها، وناس كثيرين يسألون عن أفلام لمخرجين آخرين ويُسأل أصحاب الاحتكار لماذا لا يعرضون أفلاما بعينها وهل توجه أم مجرد نسيان؟ ونحاول افتراض حسن النية”.
وأضاف: “أغنية على المرر كان بداية أفلام والدي، وكان يكن له حب شديد، وجماعة السينما الجديدة كانت منشأة وقتها وكانوا شباب ولم ينتجوا أي حاجة وأمن بهم حركة نقدية وقتها وأفردوا لهم صفحة في مجلة الكواكب ويكتبون فيها نقد، وكان يسمون أنفسهم الغاضبون وكان يعبرون عن هذا، وأنتجوا فيلمين منهم أغنية على الممر، وعملوا حالة فريدة من نوعها في السينما، وأنك تتكلم عن فيلم حربي قليل التكلفة شيء خيالي، لأن هذا النوع مفيهوش تركيز على لوكيشن واحد، ويتحدث عن مجموعة جنود لا يريدون الانسحاب ولم تصل لهم أخبار الهزيمة ويريدون الدفاع على نقطتهم حتى آخر جندي حتى يتحقق النصر الذي جاء في حرب أكتوبر 73، ويظلوا ثابتين مهما بلغت الصعوبات، وكانت بداية الضلع الأساسي في مجموعة اهتمامات المخرج علي عبدالخالق”.
وتابع: “بعد ذلك كان فيه خط ما ماشي عليه وكان يرى أن الفن يجب أن يكون مرآة لهموم الشعب الذي يكلمه، مينفعش الشعب في حالة حزن وهزيمة ويجهز لكي يعيد الكرة مرة ثانية وهو يروح يعمل مثلا أفلام استعراضية أو راقصة، وهو رأى أنه لازم يبدأ من الواقع الحالي ومن هموم الشعب المصري وكان الفيلم صادقا جدا، لدرجة أنه عرض بعد النكسة بشوية وكان كل سينما تعرض أمامها سيارة إسعاف وكان يدخل أم أو خطيبة أو زوجة ويرون الجنود الذين يتوفوا وعربة الإسعاف بالمسعفين يتدخلون، ولذلك كل القاعات كان أمامها عرفة إسعاف بشكل دائم”.
وأردف: “والدي اعتزل الفن منذ 2009، ورأى أن المناخ سواء أفلام ومسلسلات لن يكون صالحا يعمل فيه، وهو حال مخرجين كثيرين موجودين الآن، هو رأى أن المناخ تغير، ورأى أن الصناعة أصبحت تقوم على النجوم عكس وقت كان فيه تنوع، والآن القائمين على الإنتاج معهم النجم الفلان الفلاني ويجيب نص ومخرج والنص يتغير وناس يتعدل فيهم والمخرج يتغير ويتشال، وهو رأى أنه ليس مناخ يقدر فيه عن أفلام تعيش ويتكلم عن الحاجات التي يحبها، ورأى أن المسألة انتهت تماما بالنسبة ولن يقدر يتقحم هذه المنطقة، وكان متضايق بالطبع لأن من يمتهنون هذه الصناعة لا يعرفون امتهان غيرها”.
View this post on Instagram
مواضيع ممكن تعجبك
أحدث الأخبار