تستمع الآن

دكتور نبيل القط لـ«لدي أقوال أخرى»: السوشيال ميديا سببت خللا شديدا في العلاقات الزوجية

الأربعاء - ٣١ أغسطس ٢٠٢٢

استضاف الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى، في حلقة، يوم الأربعاء، من «لدي أقوال أخرى» على «نجوم إف.إم»، د. نبيل القط، استشاري الطب النفسي، للحديث عن أسباب ارتفاع حالات الطلاق مؤخرا.

وقال د. نبيل القط: “الزواج بشكل عام المفترض يكون بالتراضي اتنين عايشين مع بعض ويتوافقوا مع بعض بشكل عام إلا في بعض الحالات الاستثنائية اللي فيها عنف أو إدمان، والمفترض يكون الطلاق بنفس الطريقة أي بالتراضي، لكن نتيجة إن الزواج في مصر ليس نتاج رؤية واضحة وحيدة ولكن نتاج رؤى متراكبة عبر عشرات السنين، بداية من التملك والقهر والعنف والخضوع، مع فكرة قانون الطاعة الخاص بنشوز الزوجة وهو قانون ضد الزواج، وحتى الطلاق لا يكون ناجح أو فيه رقي لأن مفهوم الأسرة معقد ومركب من أجيال وطبقات وثقافات لم نعد نعرفها، وبالتالي كل هذا محتاج يتفكك”.

وأضاف: “القوانين محتاجة تتنقى فيما يخص الزواج والأهل محتاج تربي أولادهم إن الزواج فيه تعاطف وحب وود، ويكون مفهوم كويس جدا إن الطلاق موجود ونلجأ له في حالة إننا مش قادرين نعيش بالتراضي، وهنا الطلاق سيقل”.

وعن زيادة الطلاق الذي يحدث في السنة الأولى من الزواج، أشار: “لأنها كانت زيجة متعجلة وغير ناضجة، ولو زواج تقليدي أو صالونات وفوجئوا بتصرفات مختلفة أمام بعض في البيت فالدنيا بتخرب لأنهم مش فاهمين ثقافة بعض، فكثير من الزيجات التي تتم بشكل تقليدي دون معرفة سابقة تنتهي بالطلاق، والزواج المبكر أيضا فالشاب لم يكون 20 سنة في أوج قوته ورغبته لا يعرف حاجة عن الزواج والفتاة أيضا نفس الأمر، ولذلك ننبه الأسر لا تزوجوا الأولاد وهما صغار فهم لا يعرفون شيئا عن هذا العالم”.

السوشيال ميديا

وعن تأثير السوشيال ميديا على الأزواج، أوضح: “الرجل والمرأة قبل السوشيال ميديا كان عدد معارفهم محدودا ولكن اليوم لديه 5000 آلاف شخص على صفحته فكل واحد منهما لديه آلاف من الأشخاص لا يعرفونهم شخصيا ولكن يتأثرون بهم، بدءا من الملابس والأكل والبيت وتربية الأطفال والدين والفلوس وأمور أخرى، كل هذا عمل خلل شديد في العلاقة الزوجية، وناس تدلو بدولها في مشاكل لا تعرف عنها شيء وبعضها مصطنع والناس تبالغ لكي تتحدث عن قوتها وخبرتها وفي النهاية من يستمع يصل لحائط سد ومشاكل كبيرة”.

وأردف: “على السوشيال ميديا مفيش حد متدرب لكي يعالجك ولا مذاكر ولا عالم وليس لديهم مرجعية والناس تتكلم من واقع خبرات فردية ويمكن لم تكن حصلت أصلا، لكن العلاج النفسي تجلس مع ناس تدربت وأخذت خبرة عن هذا الواقع وينظرون في أعين بعضهم البعض، وفيه أيضا علاج نفسي يحدث أونلاين ولكن بها شروط كثيرة أهمها إنك تفتح الكاميرا لكي يراك الأخرين ومهم ألا يجلس معك أحد في الغرفة للحفاظ على سرية الجلسة، ففيه حاجات تثبت أصالة العلاج الجماعي أونلاين ويكون حقيقيا وبشكل علمي ومحترم”.

وعن تأثير الهواتف الذكية على العلاقات الأسرية، أشار: “لما أنا وأنت نشاهد فيلما سويا ليس مثلما يكون كل واحد مشغول في موبايله، لأن المشاهدة سويا ستجعلنا نعيش نفس المشاعر والخبرات، ولكن رغم أننا نعيش في نفس البيت مع الموبايل كل واحد يعيش في عالم مختلف عن الآخر، في الدول المتقدمة هناك قوانين قوية على استخدام الأطفال للسوشيال ميديا، في الصين ممنوع تماما أثناء أيام الأسبوع إلا في الويك إند، وهي قوانين موضوعة للأهل، لذلك استخدامات السوشيال ميديا لدينا أكثر من الغرب، أو حجم دخولهم عليه أقل ولكن تجدهم دائما ممسكين بالكتب”.

واستطرد: “مواقع التواصل الاجتماعي ثقافات متعددة وأغلبها غير أصيل، ولا تمت للأصالة بصلة وحاجة سطحية ومش مبذول فيها مجهود بل مؤذية، وأيضا كثير من الزيجات تفسد بسبب الإدمان وهذا أمر آخر، وأغلبه في الرجال والبعض في السيدات”.


الكلمات المتعلقة‎