تستمع الآن

الخبير الاقتصادي د. مصطفى أبو زيد لـ«حروف الجر»: مصر تحتل المرتبة الأولى بمنطقة الشرق الأوسط في جذب الاستثمار الأجنبي المباشر

الأحد - ٢٨ أغسطس ٢٠٢٢

استضاف يوسف الحسيني في حلقة اليوم من «حروف الجر» على «نجوم إف.إم» الخبير الاقتصادي د. مصطفى أبو زيد للحديث عن الأزمة الاقتصادية العالمية وأسبابها وتداعياتها على مصر.

وقال د. مصطفى أبو زيد إن بداية أسباب الأزمة الاقتصادية كانت مع بداية الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، ثم بعدها جائحة كورونا التي جعلت أغلب العالم يغلق الأنشطة الاقتصادية لمدة 20 شهرا ويستنفذ المخزون الاستراتيجي.

وأضاف أنه بعد تقليل قيود كورونا عاد الاستهلاك في الوقت الذي ما زالت الدول تستعيد نشاطها فحدثت فجوة بين العرض والطلب فأدى لزيادة في أسعار الطاقة ثم زيادة معدلات التضخم، وكان الحل الطبيعي هو الإسراع من وتيرة الإنتاج لتلبية احتياجات المواطنين.

وأكد الخبير الاقتصادي مصطفى أبو زيد أن أزمة روسيا وأوكرانيا زادت من الأزمة الاقتصادية بمراحل بسبب أن الدولتين يستحوذان على نحو 30% من احتياجات الدول من الطاقة والحبوب.

وأشار إلى أنه حاليًا أصبح العالم في مرحلة ركود وهناك مخاوف من حدوث الركود التضخمي وهو أن معدلات التضخم عالية في حين زيادة الأسعار وعدم وجود قدرة على الشراء.

وأوضح أنه رغم فرض العقوبات على روسيا من قبل الولايات المتحدة ودول الغرب إلا أن روسيا أوجدت بدائل لتلك العقوبات ومنذ فرض العقوبات كان تأثيرها أكبر على دول الغرب على عكس روسيا التي لم تتأثر بشكل كبير بالعكس زاد الطلب على الروبل الروسي الأمر الذي أدى لارتفاع سعره.

وعن الوضع في مصر، قال د. مصطفى أبو زيد أن مصر كانت بدأت برنامج الإصلاح الاقتصادي في نوفمبر 2016 لمواجهة التحديات الاقتصادية خلال السنوات السابقة، ومنذ ذلك الحين توسع الاقتصاد المصري بدأ يتوسع ليحقق معدلات كبيرة خلال السنوات الأخيرة وحتى الآن.

وأردف: “ثم جاءت سياسة توسعية بتنفيذ مشروعات قومية في كافة المحافظات بهدف تعظيم القيمة المضافة من المشروعات خاصة في مشروعات الصناعة والزراعة والتحويلية وبدأنا نضع خريطة بكافة الفرص الاستثمارية في مصر ونعرضها في المحافل الدولية، وخلال تواجد الرئيس السيسي في المنتديات الاقتصادية العالمية كان يتم عرض كافة الفرص وكان لها أثار إيجابية مباشرة، وظهرت في زيادة حجم الصادرات المصرية، وهذا معناه إنا قدرنا نفتح أسواق جديدة للصادرات المصرية وعملنا زيادة في التبادل التجاري مع فرنسا وبريطانيا وأمريكا، كمان بدأنا نكون في المراكز الأولى في المحاصيل الزراعية، غير قصة النجاح في قطاع الطاقة، وإحنا مصدرين غاز مسال لأوروبا بـ4 مليار دولار بنسبة زيادة 550% خلال 4 أشهر من العام الحالي، ويمكن تقفل على نهاية السنة إلى 7 مليار دولار”.

وأشار الخبير الاقتصادي د. مصطفى أبو زيد: “خلال الـ4 سنوات الماضية برغم التداعيات الخاصة بجائحة كورونا والأزمة الروسية الأوكرانية، ما زلنا في المرتبة الأولى على منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في جذب الاستثمار الأجنبي المباشر، الصافي خلال الـ9 شهور من العام الحالي وصل إلى 7.3 مليار دولار وهذا رقم كبير جدا بالمقارنة بالسنوات الماضية”.

مؤشرات إيجابية

واستطرد: “لدينا أيضا مؤشرات إيجابية وأعلنت خلال اليومين الماضيين لمعدل النمو الاقتصاد المصري بـ6.6%، معنى هذا حققنا زيادة رغم المتغيرات الاقتصادية الموجودة عالميا، هذا يقول لنا إن السياسة الاقتصادية التي تم اتباعها من الحكومة سياسة سليمة، ولم نركض خلف سياسات وقلت غلق كورونا ولو كنا عملنا ذلك كان سيكون هناك إشكالية كبيرة، الحكومة انتهجت سياسة وقتها متوازنة ولم نوقف الاقتصاد بشكل كامل”.


الكلمات المتعلقة‎