تحدث الشيخ رمضان عبد المعز في حلقة اليوم من «خير الكلام» على «نجوم إف.إم» عن النفحات التي يجب أن نتعرض لها خلال الأشهر الحرام التي نمر بها حاليًا.
وقال إن الأشهر الحرم لها قدسيتها، وإذا عملت عملًا في تلك الأشهر، ينظر لك الله نظرة لا تشقى بعدها أبدًا، ويجب أن نعرف ما المطلوب كي ننهل من بركات تلك الأيام المباركة.
وأوضح أن الله عز وجل قال في كتابه العزيز في مطلع سورة المائدة: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ ۚ أُحِلَّتْ لَكُم بَهِيمَةُ الْأَنْعَامِ إِلَّا مَا يُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنتُمْ حُرُمٌ ۗ إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ (1) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ وَلَا الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلَا الْهَدْيَ وَلَا الْقَلَائِدَ وَلَا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّن رَّبِّهِمْ وَرِضْوَانًا ۚ وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُوا ۚ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَن صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَن تَعْتَدُوا ۘ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (2)».
شعائر الله
وأوضح الشيخ رمضان أن شعائر الله مثل الأذان الذي نستمع إليه ونردد معه وبعده نسأل الله للنبي الوسيلة، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا سمعتم المؤذن؛ فقولوا مثل ما يقول، ثم صلوا علي فإنه من صلى علي واحدة؛ صلى الله عليه بها عشرًا اللهم صل عليه وسلم ثم سلوا الله لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله، وأرجو أن أكون أنا هو، فمن سأل لي الوسيلة؛ حلت له شفاعتي يوم القيامة وفي لفظ آخر حلت له الشفاعة».
وأضاف أن هناك أيضًا من شعائر الله المساجد، وأن المساجد لله ولها قدسيتها، مثل المسجد الحرام الذي يحرم لزواره الصيد أو قطع الشجر وهذا من تقديسه وتعظيمه، وأيضًا وأنت ذاهب للمسجد في أي صلاة يجب عليك التطهر والتطيب من أي رائحة حتى ولو كان في عملٍ يسبب له رائحة كريهة،إذ قال النبي: «ما على أحدكم أن يتخذ ثوبين لجمعته سوى ثوبي مهنته»، كما يحرم تخطي رقاب الناس يوم الجمعة، أي لا تتخطى الصفوف وتجلس في المكان المتاح، ومن تخطى رقاب الناس يوم الجمعة يُفتح له جسر في جهنم يوم القيامة.
كما تطرق إلى تلاوة القرآن التي يجب تعظيمها واحترامها حيث قال تعالى: «وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ».
الأشهر الحُرُم
كما تحدث عن الأشهر الحرام حيث قال الله: «إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ ۚ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ»، والأشهر الحرم هي المحرم ورجب وذي القعدة وذي الحجة.
الهدي
وعن الهدي قال إنه من ذهب للحج، يمكن أن يتم العمرة والحج بإحرام واحد ونية واحدة وهذا اسمه قران أو بإحرامين وهذا التمتع، حيث يقوم بإحرام العمرة والتحلل بعدها ثم إحرام الحج بعد ذلك، والهدي هو الذبح وهو دم الشكر لشكر الله أن جعلك تتمكن من العمرة والحج معا، والهدي لا يباع ولا يشترى ولا يُهادى لأنه أصبح لله، حتى أنه إذا هلك قبل الذبح لأي سبب يجب أن تشتري آخر مكانه.
القلائد
والقلائد كان العرب قديما عندما يهادوا أي حيوان للحرم يعلقون شيئًا أو قلادة في رقبته، أي أنه أصبح لأهل الحرم فلا يجب استباحته.
وعن آمين البيت الحرام، قال أي قاصدين البيت الحرام لا يجب التعرض لهم ولا مضايقتهم ، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم إن الله يغفر للحاج ولمن استغفر له الحاج.
مواضيع ممكن تعجبك