كشف الدكتور كرم كليم استشاري طب وجراحة العيون بمستشفى معهد ناصر للبحوث ودكتوراة طب وجراحه العيون وزمالة طب وجراحه العيون، عن أسباب وأعراض الإصابة بالمياه البيضاء.
وأشار الدكتور كرم كليم خلال برنامج “حياتك صح” مع جيهان عبد الله، على “نجوم إف إم”، إلى أن المياه البيضاء تعني أن العدسة البلورية يحدث بها إعتام وتفقد الصفة الخاصة بها لذا يطلق عليها “المياه البيضاء” لعدة أسباب.
وأوضح أنه أطلق عليها هذا الاسم نظرا لأنه عندما تصل لمراحل متقدمة تتحول للون الأبيض، مضيفا: “بعض المرضى قد يكون لديهم مياه بيضاء ولا يحتاجون لتدخل جراحي لأنا لا تؤثر على الرؤية”.
وأشار إلى أن أشهر الأعراض للإصابة بها، يتمثل في الشعور بـ”زغللة” حيث لا يستطيع المريض معرفة تفاصيل الأشياء البعيدة ويزيد ذلك الشعور تدريجيًا حيث يبدأ في رؤية ضباب أو دخان ثم يحدث انعدام للرؤية.
ونوه بوجود أكثر من عرض للإصابة بالمياه البيضاء، حيث إن النوع الأول وهو المرتبط بالفئة العمرية الناتجة عن كبر العمر، حيث يطلق عليها “المياه البيضاء العمرية” وتبدأ في العقد السادس حيث يشتكي المريض من قلة الرؤية مع رؤية ضباب.
وأضاف أن النوع الثاني هو “المياه البيضاء الخلقية” حيث يكون مع الأطفال ويولدوا به وتكون ناتجة عن تعرض الأم لأشعة خلال الحمل أو تناول أدوية معينة، حيث يولد الطفل بتلك المياه وقد تحتاج تدخل فوري وفي بعض الأحيان تحتاج متابعة.
وعن النوع الثالث، أشار إلى أن هناك ما يسمى “المياه البيضاء السنوية” وتكون ناتجة عن أمراض بداخل العين مثل الالتهاب القزحي وهو أشهرها، مضيفا: “الكثير من الأشخاص يصابون بأمراض مثل الذئبة الحمراء والروماتويد ويكون لها أعراض لها علاقة بالعين”.
ونوه الدكتور كرم كليم بأن المياه البيضاء علاجها العمليات الجراحية من خلال الليزر أو الموجات الصويتة ولا تأخذ وقتًا سوى 5 أو 6 دقائق فقط.
وأشار إلى أنه يتم تخدير المريض إما بقطرة بنج لكن تلك الخطوة تحتاج ثبات منه، وفي بعض الأحيان يتم استخدام حقن حول العين لا يشعر بها المريض.
وأكمل: “لتحضير المريض نضع قطرة لتوسعة حدقة العين وعند الخروج من العمليات لا توجد رؤية بنسبة 100% لكن يستطيع ممارسة حياته منذ أول يوم لكن حياته الطبيعية يمارسها منذ ثاني يوم مع الالتزام ببعض التعليمات مثل الحصول على قطرات معنية”.
فيما تطرق للحديث عن عملية تصحيح الإبصار “الليزك”، موضحا أن تلك العملية لا بد أن تتم بناء على مقاسات وفحوصات تتم.
وأشار الدكتور كرم كليم إلى أن بعض الفحوصات قد تصل بنا إلى عدم إمكانية إجرا ء العملية للمرضى الذين لديهم مقاسات كبيرة إلا أن هناك خيارات مختلفة مثل زرع العدسات، وهي تعوض الأشخاص الذين لا يصرح لهم بالليزك.
وتابع: “بعض الأشخاص بعد إجراء فحوصات القرنية لهم يكون غير مناسب إجراء العملية لهم”، منوهًا بأن السيدات الحوامل أو من هم في مرحلة الرضاعة من العوامل التي تؤجل فيها عملية الليزك.
وعن الجفاف الذي يحدث بعد عملية “الليزك”، أشار إلى أن هذا الجفاف يكون مؤقتًا لأن الليزر يتسبب في قطع القرنية وقطع جزء من الأعصاب التي تغذيها وهي المسؤولة عن إفراز الدموع لكن هذه الأمور تعود مرة أخرى لطبيعتها بعد أشهر.
وعن إمكانية عدم نجاح العملية، قال: “احتمالات عدم النجاح ليست موجودة ولكن حدوث ارتداد وارد يحدث لكن بنسب قليلة”.
وتابع: “يمكن أن يحدث ارتجاع للمقاس لكن هذه الأمور قلت بشكل كبير حاليًا نظرًا لأن أجهزة الفحص أصبحت متقدمة بشكل كبير ومع وجود أجهز أخرى لقياس القرنية متقدمة لذا نستطيع معرفة كل شيء مسبقًا”.
مواضيع ممكن تعجبك