تستمع الآن

الدكتورة رنا الخولي لـ«لدي أقوال أخرى»: سمير سيف لم يكن «مخرج أفلام الحركة» فقط

الأربعاء - ١٧ مايو ٢٠٢٣

استضاف الكاتب والإعلامي إبراهيم عيسى في حلقة، اليوم الأربعاء، من «لدي أقوال أخرى» على «نجوم إف.إم»، الباحثة د. رنا رياض الخولي للحديث عن كتابها «التكنيك السينمائي في أفلام سمير سيف»، وهو رسالتها التي نالت عنها درجة الدكتوراة.

وقالت د. رنا الخولي خلال اللقاء في حديثها عن أبرز أفلام سمير سيف «شمس الزناتي»: «الفيلم مقتبس من فيلم ياباني اللي هو (الساموراي السبعة)، ثم قُدم في السينما الأمريكية، وسمير سيف تأثر بفكرة الأفلام الويسترن والكاوبوي، وكان طابعا مختلفا، والسبب الرئيسي إن الشعب المصري ارتبط به إنه كان فيلما مختلفا تماما في نوعيته بهذا التوقيت، واستخدم فيه تكنيك مثل الأفلام الأمريكي وكان يستخدم اللقطات الأمريكية والمعارك والأحصنة والسيوف كانت قالبا مختلفا على السينما المصرية، وأيضا اعتماده على الصوت والموسيقى للفنان هاني شنودة وهي ربطت الجمهور أكثر بالفيلم».

وتطرقت د. رنا الخولي في حديثها عن أفلام سمير سيف والكاتب الكبير وحيد حامد، قائلة: «الرابط بينهما كان في قدرتهما تقديم محتوى به فكر سياسي ولكن غير صريح وهي كانت ميزة الراحل وحيد حامد، مثل (معالي الوزير) هو دراما نفسية ولكن يتخلله السياسية، وأيضا في (الراقصة والسياسي) فيه جمل حوارية قاطعة عن السياسة، ولكن (سوق المتعة) فيلم فلسفي أكثر وكان به رسالة قوية وقدر يوظفها سمير سيف ببعض العناصر البصرية، رغم أن الفيلم تعرض لنقد زائد».

وتابعت: «في (الراقصة والسياسي) كان الصراع قائما بين الراقصة ورجل السياسية، و95% من المشاهد التي كانت تجمعهما يضعهما وجها لوجه وكأنه صراع الديوك وكان هذا يليق على الجمل الحوارية التي صنعها وحيد حامد في السيناريو، عكس معالي الوزير استخدم تكنيك مختلف في توظيفه للسيناريو، ومثلا كان مكتوبا إن الوزير دائما يحلم بالكوابيس ولكنه نام مرتين فقط أحدهما في المسجد والآخر في السجن، وسمير سيف استخدم نفس التكوين اللي هو الخط الأفقي الذي يرمز للراحة والاستقرار، وكأنه يقول إن هذا هو المكان اللي المفروض يكون فيه، وأيضا استخدام الكاميرا في مواقف ضعف أو لقطة قريبة جدا من وجهه وكل كابوس في الفيلم كان لديه تكنيك مختلف في العمل».

وأشارت: «سمير سيف كان بيعمل تقديمه لأفلامه وكأنه نوع من أنواع التشويق، مثلا تعريف للشخصيات وعلاقتها ببعض أو الزمن الذي يدور فيه الحدث، وكان يستخدم فكرة (الفوتو مونتاج) وهي طريقة لإيصال ما يريده داخل التتر، وكان تكنيك يستخدمه في كل أفلامه، كان استهلالا دراميا».

ورفضت الدكتورة رنا الخولي تصنيف سمير سيف بأنه «مخرج حركة» فقط، قائلة: «هو تم تصنيفه بأنه مخرج حركة ولكن رأيي الشخصي ورأي قطاع كبير من جمهوره أيضا إنه تناول جميع أنواع الأفلام، يعني فيه دراما نفسية وأفلام حركة وكوميدي، وهو كان بيحاول يتنوع، وحاول يقدم النجوم بشكل مختلف، لما يجعل الفنان عادل إمام يقدم (الهلفوت) كانت تجربة مقلقة ولكن هو كان رسالته إن أي فنان يقدم أي حاجة».


الكلمات المتعلقة‎


مواضيع ممكن تعجبك