تحدثت آية عبدالعاطي، اليوم الأربعاء، عبر برنامج «موازييك» على نجوم إف إم، عن «بيت الكريتلية» بالسيدة زينب.
ويقع متحف جاير أندرسون «بيت الكريتلية»، في شارع وميدان أحمد بن طولون بحي السيدة زينب، ويتكون من منزلين يرجع تاريخ إنشائهما للعصر العثماني، وبالتحديد في القرنين 16 و17 الميلاديين.
وقالت آية عبدالعاطي: “كان هناك ضابط إنجليزي اسمه جاير أندرسون ودارس طب في لندن وتم تعيينه بالقسم الطبي في الجيش الإنجليزي، وانتقل لخدمته الجيش الإنجليزي في مصر سنة 1907، وأحب مصر بشكل كبير”.
وأضافت: “بعد رحيله عن مصر عاد إليها مرة ثانية كي يعيش فيها، وقيل إنه كان يمر أمام بيت الكريتلية، وكان هناك قرارا صدر بهدمهما، وشاهد فتاة مصرية تقف في المشربية، ووقع في حبها في صمت لم يفصح عنه، وبعد 29 عامًا، بعد تقاعده، فضل البقاء في مصر”.
وتابعت: “عندما علم (جاير) بقرار الحكومة بهدم البيتين، تقدم بطلب إلى لجنة حفظ الآثار العربية، بأن يسكن في البيتين وأن يقوم بترميمهما، على أن يعرض فيهما مجموعته الأثرية، من مقتنيات فرعونية وإسلامية، فضلًا عن مقتنياته التي ترجع إلى عصور وحضارات من بلدان مختلفة، على أن يصبح هذا الأثاث ومجموعته من الآثار ملكًا للشعب المصري، بعد وفاته أو حين يغادر مصر نهائيًا، ويتم تحويل المنزلين لمتحف يحمل اسم جاير أندرسون”.
وأردفت: “في القرن السادس عشر، وتحديداً عام 1540 وفوق جبل “يشكر” في حي السيدة زينب وبجانب المسجد الشهير ابن طولون، قام المعلم المصري عبدالقادر الحداد ببناء بيت فوق هذا الجبل، وبعدها تحديداً في عام 1642 قام الحاج محمد الجزار، وهو من أعيان القاهرة، ببناء منزل آخر أكبر في الحجم وأجمل في الطراز المعماري والزخرفي، ومع مرور الأعوام وتحديداً في القرن 19، اشترت بيت الجزار سيدة أجنبية من جزيرة كريت، فيما اشترت بيت الحداد سيدة مصرية من الصعيد، وهي آمنة بنت سالم، ومن هنا جاء تسمية المكان ببيت الكريتلية أو بيت آمنة”.
وأردف: “وجاء اسم الكريتلية أيضا من عند سليمان الكريتلي وهو كان خادما للسيدة التي جاء من كريت وسكنت في البيت لفترة، وكان بدوره يروي قصصاً كثيرة ومثيرة لجاير الذي سكن في البيت بعد ذلك، وهكذا أصبح الرجلان صديقين، وحكى سليمان الكثير من القصص الشيقة بطلها بيت الكريتلية، من خلال حكايات سليمان قام جاير بتأليف كتاب أسماه (أساطير بيت الكريتلية) وتم طباعته في لندن، وبعد فترة سافر جاير للعلاج في بلاده ولكنه توفي هناك، وترك البيت الذي تحول إلى متحف، وتم تصوير به عدة أفلاما شهيرة مثل الثلاثية لنجيب محفوظ، وفيلم ألمظ وعبد الحامولي، وسعد اليتيم، وسعاد حسني صورت به أغنية (بانوا بانوا)”.
”موزاييك” يعد رحلة في القصور التاريخية في مصر والتي كانت شاهدة على أحداث مختلفة وسكانها كان لهم حكايات وأنشطة ممتعة مثل إحياء ليالي رمضان، وفعل الخير، وقصص الحب، وتلاوة القرآن.
وتقدم آية عبد العاطي برنامج “موازييك” في شهر رمضان يوميًا من الساعة 5.40 حتى 5.45 عصرا.
مواضيع ممكن تعجبك