تحدثت آية عبدالعاطي، اليوم السبت، عبر برنامج «موازييك» على نجوم إف إم، عن «قصر وحدائق أنطونيادس» بالإسكندرية.
وقالت آية عبدالعاطي: “كان واحدا من الأثرياء اليونانيين لديه حدائق اسمها (حدائق باستيريا) ويقال إنها ظلت تورث من العصر البطلمي وكل ما يرثها أحد يزيدها جمالا، حتى جاء الوالي محمد علي 1805 ويقيم فيها قصر وظلت الحدائق والقصر ملك الأسرة العلوية”.
وأضافت: “ثم أعاد إنشاء الخديوي إسماعيل حدائقها لتكون نسخة مصغرة من حدائق فرساي بفرنسا وهو كان متأثرا به جدا، وأضيفت العديد من النباتات النادرة للحديقة، وجعل الحدائق تحفة نادرة وتصنف بأنها الأجمل على مستوى العالم وجمع ما بين أكثر من طراز العربي والأندلسي وبها نافورات ومجملة بالفسيفساء، والطرازين الروماني والإغريقي من التماثيل والمجسمات، هذا غير تناسق وتوزيع الشجر، منظر جميل ومبهج لأي شخص يراه”.
وأشارت: “ثم ينتهي عهد الخديوي إسماعيل ثم انتقلت ملكية الحدائق لأحد أثرياء اليونان يسمى البارون أنطونيادس التي سميت على أسمه عام 1860، وعاش بها حتى مماته عام 1895، وأوصى بنقل ملكيتها إلى بلدية الإسكندرية، وتظل الحدائق تنتقل من ملكية لأخرى وكلها لجهات مصرية، وفي 2005 تم ضمها لمكتبة إسكندرية وتكون مركز ثقافي عالمي لخدمة دول حوض البحر المتوسط، وحلقة اتصال ما بين الشمال والجنوب، وبالاتفاق مع مؤسسة ثقافية في اليونان تم ترميم القصر وإنه يتعمل متحف للحضارات وقاعة للمؤتمرات ومساحة كبيرة جدا للاحتفالات”.
وتابعت: “القصر أقيم فيه حفلة وكانت تخرج من الحدائق مواكب مليئة بزهور وورود تمر على كل أحياء الإسكندرية، وكان فيه جزء كبير من معاهدة 36 ما بين إنجلترا ومصر، وأيضا شهد الاجتماع التحضيري لإنشاء جامعة الدول العربية عام 1944، كما أقيم به حفلات أضواء المدينة أيضا”.
”موزاييك” يعد رحلة في القصور التاريخية في مصر والتي كانت شاهدة على أحداث مختلفة وسكانها كان لهم حكايات وأنشطة ممتعة مثل إحياء ليالي رمضان، وفعل الخير، وقصص الحب، وتلاوة القرآن.
وتقدم آية عبد العاطي برنامج “موازييك” في شهر رمضان يوميًا من الساعة 5.40 حتى 5.45 عصرا.
مواضيع ممكن تعجبك