تستمع الآن

«موزاييك»| آية عبدالعاطي تتحدث عن حكاية «قصر نفيسة البيضا»

الخميس - ٠٦ أبريل ٢٠٢٣

تحدثت آية عبدالعاطي، اليوم الخميس، عبر برنامج «موازييك» على نجوم إف إم، عن «قصر نفيسة البيضاء».

وقالت آية عبدالعاطي: “كانت نفيسة هانم أو (الست نفيسة البيضا) كما اشتهرت بين عموم المصريين من أكثر الشخصيات النسائية شهرة فترة ما قبل الحملة الفرنسية علي مصر”.

وأضافت: “(نفيسة البيضا) كانت جارية من أصل جركسي جُلِبَت إلى مصر، كانت بيضاء البشرة بصورة ملفتة للنظر، وعلى جانب كبير من الثقافة والغني وروعة الجمال والحياء، فاشتهرت من بداية حياتها باسم (نفيسة البيضا)، وعاشت مع زوجها علي بك الكبير حياة ثرية وبنى لها قصر كبير خاص بها يطل على الأزبكية، وكان لها مجموعة من الوكالات تحت تصرفها واشتغلت في التجارة، وكانت واهبة كل طاقتها لفعل الخير ومساعدة الناس”.

وتابعت: “بعد فترة كثر أعداء علي بك الكبير منهم محمد أبو الدهب، واحد من كبار المماليك، ويقرر إنه سيقتل علي بك الكبير وطلب مساعدة مراد بك وهو واحد من قادة الجيوش ومن رجالة علي بك الكبير وتواطئوا مع بعض لقتله، وبعد تخلصهم من علي بك الكبير تزوجت من مراد بك ولذلك لفترة طويلة كان يطلق عليها (نفسية المرادية)”.

 

وأردفت آية عبدالعاطي: “انتقلت بعدها الست نفيسة إلى منزل زوجها مراد بك بميراثها الذي ورثته عن زوجها السابق علي بك الكبير وكان بحق ثروة طائلة، وزادها مراد بك الكثير من الهدايا والهبات فازدادت ثراء فوق الثراء، وعاشت معه حياة الترف والغنى بأملاكها التي شملت العديد من البيوت والقصور والوكالات التجارية جيشاً خاصاً من 400 مملوك لحماية ممتلكاتها وقصرها وأسطولاً من خمسة سفن تجارية في النيل، و56 جارية يعملون على خدمتها، وعاصرت نفيسة مع زوجها مراد بك موت محمد بك أبو الدهب وصراع زوجها مع العثمانيين على السلطة حتى انفراده بحكم مصر مناصفة مع إبراهيم بك لمدة تزيد على عشرين عاما”.

وأشارت: “نفيسة كانت واحدة من أغنى أغنياء مصر، وكانت تتبرع بإعانات شهرية لعائلات المماليك، وكل هذه المنطقة حاليا مشهورة باسم السكرية الموجودة في الغورية، وبعد فترة جاءت الحملة الفرنسية على مصر ورفضت تهرب وكملت في أعمال المساعدة والخير وكانت تدفع مكان الناس الغرامات اللي فرضها الفرنسيين”.

واستطردت: “ثم رحلت الحملة الفرنسية وجاء الإنجليز، وفي سنة 1804 جاء الوالي خورشيد باشا وهو تولى لمدة سنة قبل محمد علي، ووجه لها تهم كثيرة إنها تدبر لثورة وسجنها في بيت السحيمي، وجاء الوالي محمد علي فقرر يصادر كل أموالها وممتلكاتها، ووافق على إنها تخرج من السجن وحدد إقامتها في البيت الأول الذي بناه لها علي بك الكبير وعاشت فيه وحيدة وفقيرة تمامًا حتى وفاتها، وقال عنها الجبرتي إنه عاشت عمر طويل من العزة والسيادة والكلمة النافذة”.

”موزاييك” يعد رحلة في القصور التاريخية في مصر والتي كانت شاهدة على أحداث مختلفة وسكانها كان لهم حكايات وأنشطة ممتعة مثل إحياء ليالي رمضان، وفعل الخير، وقصص الحب، وتلاوة القرآن.

وتقدم آية عبد العاطي برنامج “موازييك” في شهر رمضان يوميًا من الساعة 5.40 حتى 5.45 عصرا.


الكلمات المتعلقة‎


مواضيع ممكن تعجبك