تحدثت آية عبدالعاطي، اليوم الخميس، عبر برنامج «موازييك» على نجوم إف إم، عن حكاية «قصر الأمير طاز».
وقالت آية عبدالعاطي: “شُيد القصر عام 1352، بشارع السيوفية (نسبة إلى انتشار صنّاع السيوف به)، بناء على طلب الأمير سيف الدين عبد الله طاز بن قطغاج، أحد الأمراء البارزين في دولة المماليك البحرية، والأمير طاز يوصف من المؤرخين إنه كان حسن المظهر وبطل وشجاع محلب للعلم والعلماء قوي العزم ووافر التجمل، وأصبح زوج ابنة السلطان”.
وأضافت: “اختيار الأمير طاز لمكان بناء القصر لم يكن صدفة ولكن كان لا بد أن يكون قريبا من القلعة مقر الحكم في وقتها، وبني القصر على أنقاض بيوت اشتراها من أهلها أو أخذها عنوة، كما تشير بعض المصادر التاريخية منهم المقريزي، تبلغ مساحة القصر الإجمالية أكثر مـن 8 آلاف متر مربع، وهو عبارة عن فناء كبير في الوسط خصص لحديقة تتـوزع حولها مـن الجهات الأربع مباني الـقـصـر الرئيسية والفرعية، وأهمها جناح الحرملك والمقعد أو المبنى الرئيس المخصص للاستقبال، واللواحق والتوابع والإسطبل”.
وتابعت: “لكن ابن السلطان ابن قلاوون توفى، وظل الأمير طاز مكانته تزيد ويأخذ مناصب أعلى وتولى نيابة حلب، ولكنه يقرر أن ينقلب على السلطان ويستقل بحلب، ولكن أمراء المماليك تجمعوا ضده واضطر يعود إلى مصر، ولكنه وجد أعداء أكثر، وبعد فترة من الاختفاء تم القبض عليه وتم سجنه بالقلعة ومات في سنة 1361، وفي ظل تلك الأحداث لم يستمتع الأمير بقصره هذا سوى 3 سنوات، إذ أصبح بعد وفاته سكناً لغيره، وحاليا تحول لمركز للإبداع الفني”.
وتقدم آية عبد العاطي برنامج “موازييك” في شهر رمضان يوميًا من الساعة 5.40 حتى 5.45 عصرا.
مواضيع ممكن تعجبك
