تحدثت آية عبدالعاطي، اليوم الإثنين، عبر برنامج «موازييك» على نجوم إف إم، عن حكاية «قصر الطاهرة» بحي الزيتون.
وقالت آية عبدالعاطي: “في عام 1924 قامت أمينة هانم، ابنة الخديوي إسماعيل بشراء قطعة أرض لتقيم عليها فيلا، ومنها انتقلت الملكية إلى ابنها محمد طاهر باشا، ومن اسم (طاهر باشا) جاءت تسمية القصر بقصر الطاهرة، فيه حكاية أخرى تقال على الاسم إن (الطاهرة) هي الملكة فريدة زوجة الملك فاروق والمصريين كانوا يلقبونها بهذا الاسم وأنها الملكة اللي أحبها أغلب المصريين، وإن الملك فاروق اشترى القصر من محمد باشا وأهداه لزوجته”.
وأضافت: “تم تحويل القصر من فيلا صغيرة إلى قصر على الطراز الإيطالي، وقد أشرف على التعديل المهندس الإيطالى الشهير أنطونيو لاشيك”.
وتابعت: “يعتبر أنطونيو لاشيك من أعظم المعماريين الأجانب الذين جاءوا إلى مصر، وهو الذى صمم مجموعة كبيرة من مباني وسط البلد، مثل عمارات الخديوية، المبنى القديم لوزارة الخارجية المصري بميدان التحرير، مدرسة الناصرية بشارع شامبليون، مبنى محطة الرمل بالإسكندرية، كما أنه أعاد تصميم قصر عابدين بعد تعرضه للحريق”.
وأشارت: “كان طاهر باشا محبا للرياضة، ونتيجة لذلك كان أول رئيس للجنة الأولمبية المصرية وراعى للأنشطة الرياضية الأخرى وتشمل نادي محمد علي، النادي الملكي للسيارات ونادي الفيروزية”.
وأوضحت: “كان القصر مسرحا لعمليات حرب أكتوبر 1973، حيث توجد به صورة شهيرة للرئيس الراحل أنور السادات وحوله رجال الجيش، يقفون حول طاولة كبيرة يناقشون عليها خطة الحرب، وهي نفسها طاولة البلياردو التي كان أحضرها الملك فاروق من قصر محمد على في شبرا الخيمة وضمها للقصر، وشهدت القاعة وضع خطط حرب أكتوبر ومناقشتها واستعراضها وكان قصرار من القصور الحيوية وقت الحرب، وأيضا تم تصوير به مشهد فيلم (صراع في الوادي)، وأيضا مشهد من فيلم (رد قلبي)”.
”موزاييك” يعد رحلة في القصور التاريخية في مصر والتي كانت شاهدة على أحداث مختلفة وسكانها كان لهم حكايات وأنشطة ممتعة مثل إحياء ليالي رمضان، وفعل الخير، وقصص الحب، وتلاوة القرآن.
وتقدم آية عبد العاطي برنامج “موازييك” في شهر رمضان يوميًا من الساعة 5.40 حتى 5.45 عصرا.
مواضيع ممكن تعجبك