تستمع الآن

مصر ترشّح الدكتور خالد العناني لمنصب مدير «اليونسكو».. والوزير السابق: مسئولية جسيمة

الأربعاء - ٠٥ أبريل ٢٠٢٣

فى مؤتمر صحفى عُقد اليوم بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، أعلن الدكتور مصطفى مدبولي، عن اعتماد مجلس الوزراء خلال اجتماعه اليوم برئاسته ترشيح الدكتور خالد العناني، الأستاذ الجامعي الجليل، ووزير السياحة والآثار السابق، لمنصب مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) للفترة من 2025 إلى 2029، كمرشح لجمهورية مصر العربية.

وحضر المؤتمر السيد/ سامح شكري، وزير الخارجية، والدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار السابق، المرشح لمنصب مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) للفترة من 2025 إلى 2029.

وأشار رئيس الوزراء إلى أن الترشيح جاء نتاجاً لما خلصت إليه أعمال اللجنة الوطنية التي تم تشكيلها بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 1769 لسنة 2022، والتى ضمت ممثلين عن كافة الوزارات المعنية لدراسة فرص فوز مصر بهذا المنصب، وتحديد المعايير لاختيار أفضل المرشحين، موضحاً أن اللجنة خلصت في ختام أعمالها إلى ترشيح السيد الدكتور خالد العناني للمنصب، وهو ما تم اعتماده بجلسة مجلس الوزراء اليوم.

ولفت الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن اختيار الدكتور خالد العناني لهذا المنصب الرفيع يأتي استناداً للمؤهلات التي يحوزها، وإنجازاته الأكاديمية والتنفيذية الملموسة في مجالات عدة، فضلاً عن إسهاماته الكبيرة والقيّمة، على الصعيدين الوطني والدولي، في مجالات العلوم والتربية والثقافة، والتي تُعد نتاجاً لخبراته التي تمتد لأكثر من 30 عاماً في مجالات التدريس الجامعي، والبحث العلمي، وعلوم المصريات، والآثار والتراث والمتاحف والسياحة، بخلاف أنشطته وإسهاماته بالعديد من كبرى الجامعات والمؤسسات البحثية والعلمية، داخل وخارج مصر.

وأضاف رئيس الوزراء أن الترشيح المصري يعكس خصوصية العلاقة التي تجمع مصر بمنظمة اليونسكو، والتي يعود تاريخها للإسهامات المصرية في صياغة الميثاق المنشئ للمنظمة، والتوقيع عليه في عام 1945، مروراً بالحملة الشهيرة لإنقاذ معابد النوبة، والتي تُعد بمثابة أكبر قصة نجاح للمنظمة، فهي تجربة فريدة ألهمت المجتمع الدولي وحشدت إرادته السياسية لصياغة إحدى أهم الوثائق القانونية الدولية ذات الصلة؛ وهي “اتفاقية اليونسكو لعام 1972 الخاصة بحماية التراث الطبيعي والثقافي” .

وقال الدكتور خالد العناني: تعجز الكلمات عن التعبير عن فخري باختياري مرشحاً لمنصب مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، وعن امتناني للدولة المصرية التي منحتني ثقتها الغالية للترشح لهذا المنصب المرموق.

وأضاف الدكتور خالد العناني: أُدرك جسامة مسئولية هذا الترشيح، لاسيما في ضوء الدور الذي يقع على عاتق اليونسكو في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ الإنسانية، التي تواجه فيها من تحديات غير مسبوقة، فلا يزال هناك عشرات الملايين من الأطفال حول العالم لا يتلقون التعليم، كما يعاني التراث الثقافي المادي وغير المادي وكذلك التراث الطبيعي من تحديات عديدة، منها ما هو قديم ومنها ما هو حديث في التغيرات المناخية، بالإضافة إلى عدم استفادة البلدان الأقل نمواً من القفزة الهائلة في مجال التكنولوجيا والابتكارات حول العالم.

وأشار الدكتور خالد العناني، خلال كلمته، إلى أن العالم اليوم بحاجة ماسة، ربما أكثر من أي وقت مضى، إلى الحوار والتفاهم ونشر ثقافة التسامح وتقبل الاختلاف وقبول واحترام الآخر، ونبذ العنف والكراهية والتعصب والتمييز، وتعزيز التنوع الثقافي، وسد الفجوة العلمية والتكنولوجية الهائلة، ومضاعفة الجهود لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، لاسيما تلك المتعلقة بإتاحة المعرفة والتعليم الجيد والمساواة، والابتكار، والسلام والعدل.

 وعبّر الدكتور العناني عن أنه يشرف بأن يضع خبراته الأكاديمية والتنفيذية في خدمة المنظمة وأهدافها النبيلة، التي ارتبطت ارتباطاً وثيقاً بوجدان كل مصرية ومصريّ عبر آلاف السنين منذ فجر حضارتنا المصرية العريقة وحتى يومنا هذا، وقال: هذا الوجدان الذي يُعلي من قيمة السلام، ويقوم على الوسطية والاعتدال ويمزج بين الهوية العربية والأفريقية وبين التراث الإسلامي والمسيحي واليهودي، فإنه من الطبيعي أن يحدو هذا المزيج الفريد ببلادي نحو التطلع إلى الفوز بهذا المنصب الدولي الرفيع اعترافاً بتراثها العريق وتقديراً لإسهاماتها الحضارية والثقافية والفكرية والتنويرية.

*الصور من البيان الرسمي لرئاسة مجلس الوزراء.


الكلمات المتعلقة‎


مواضيع ممكن تعجبك