تحدث أحمد مراد عبر برنامج “كبريت” على “نجوم إف إم”، عن قناة السويس، موضحا أنها شيدت بهدف الربط بين الشرق والغرب، مشيرا إلى أنه إذا لم تتوفر هذا القناة كان المسلك الآخر هو رأس الرجاء الصالح.
وقال أحمد مراد: “إذا كان هناك مقارنة بين قناة السويس ورأس الرجاء الصالح في المسافات التي تكتسبها السفن فإننا نقارن مدة زمنية أسبوع بشهر ونصف في البحر، حيث إن الكم الكبير من السلع التي تبحر في هذا الطريق سيكون سعرها كبيرا، لذا فمبدئيا انخفاض أسعار السلع على مستوى العالم مسئول عنه النقل لأن قناة السويس موجودة”.
ونوه بأن فرديناند دي لسبس استطاع إقناع الخديوي سعيد والد الخديوي إسماعيل بشق القناة بهدف أن فرنسا لها امتياز قوي في المنطقة وتستطيع أن تحفر قناة تتحكم فيها من أجل جمع أموال كما تستطيع أن تكون همزة الوصل بين الشرق والغرب ولمضايقة انجلترا.
وتابع: “عقب تشييد القناة توفي الخديوي سعيد والخديوي إسماعيل هو من بدأ التطوير وظل يعمل بها حتى 1869، وسط افتتاح ضخم وتوجيه الدعوة لملوك العالم”.
ونوه بأن كل تلك الخطوات أدت إلى تحول الأنظار إلى مصر، حيث سيطر الإنجليز عقب ذلك على قناة السويس بعد احتلال مصر، خاصة مع تولي الخديوي توفيق الحكم وحدثت مشكلة كبيرة مع أحمد عرابي أدت إلى دخول الإنجليز مصر عام 1882 والسيطرة على القناة.
وأوضح مراد أنه عقب تلك الصراعات الأساسية التي حدثت لم تكن لتتم لولا وجود قناة السويس، مشيرا إلى أنه حرب 1956 كانت نتيجة إعلان أن القناة مصرية وتأميمها ما أدى إلى حدوث حرب العدوان الثلاثي.
وتابع: “قناة السويس كانت تدخل الحياد في بعض الأوقات، حيث إنه في الفترة من 1967 حتى 1975 توقفت قناة السويس تماما عن العمل ما أدى إلى وجود حالة من الشلل في العالم مع جهود ضخمة من أجل عودة قناة السويس للعمل مرة أخرى”.
مواضيع ممكن تعجبك
