قال أحمد مراد إن الحربين العالميتين الأولى والثانية هما من أهم محركات التاريخ الحديث لأنهما كانا سببا في ظهور دول وإخفاء إمبراطوريات والكثير من الأحداث التي شهدها العالم.
وتطرق أحمد مراد عبر برنامج “كبريت” على “نجوم إف إم”، اليوم الأحد، إلى قضية إلقاء قنبلة أمريكية ذرية على اليابان، مشيرا إلى أن تلك القنبلة لم تكن سببا لتشابه اليابانيين معًا وإنما هم جنس موجود وهذا الأمر طبيعي.
وأوضح أن الأمر بدأ في يوم 6 أغسطس من عام 1945، حيث ألقت أمريكا قنبلة ذرية على هيروشيما أدت لوفاة 140 ألف شخص في غضون أيام، ثم تم إلقاء قنبلة أخرى على ناجازاكي لكن تلك المدينة كانت محاطة بالجبال ما أدى لعدم وجود انتشار لموجات القنبلة ما أدى لوفاة 80 ألفًا.
وأشار مراد إلى أن اليابان دفعت فاتورة 250 ألف شخص غير الإصابات والجينات الوراثية التي تغيرت، مما يؤكد أن الخسائر كبيرة.
وعن سيناريوهات كانت ستحدث إذا لم تلق أمريكا القنبلة، قال: “الرئيس الأمريكي هاري ترومان بعد وصول أنباء رسمية بإسقاط القنبلة، أوضح أن أعظم شيء حدث للتاريخ بالنسبة لأمريكا هي القنبلة وهذا يعني بداية نهائة الحرب فعليًا”.
ونوه بأن تبريرات القصف قالت إن استمرار الحرب لأسابيع أكثر سيكلف الكثير من التكاليف الكبيرة، موضحا: “قبل إلقاء أمريكا القنبلة كان هناك مليون ياباني تم قتلهم بمادة مشتعلة لمدة 6 أشهر، وإذا لم تكن اليابان قد تم استهدافها بتلك القنبلة كانت ستستمر في استنزاف المواطنين بشكل كبير وذلك تقديرا لعدد الجنود الذين كانوا قد يقتلوا في أثناء دخول اليابان لوقفها عن الحرب وقد يصل العدد لـ500 ألف شخص أمريكي غير وفاة ملايين اليابانيين بلا توقف”.
وأكمل: “كان لا بد من حدوث أمر كبير يجبر اليابان على التوقف، والقنبلة سنجدها تسبب في إراحة كل الحالات الموجودة وأوقفت الحرب لكنها كانت بشعة إذا نظرنا للقنبلة وحدها”.
وتابع مراد: “الحرب تكفلت في خلال 6 سنوات بوفاة 57 مليون شخص، لذا فمن ألقوا القنبلة الذرية أوقفوا العالم حتى الآن عن استخدام هذا السلاح من شدة ضراوته”.
مواضيع ممكن تعجبك