تستمع الآن

«قصة نبوية»| الشيخ رمضان عبد المعز يحكي عن آخر خطبة للنبي قبل موته

الخميس - ٢٠ أبريل ٢٠٢٣

حكى الشيخ رمضان عبد المعز في حلقة اليوم من «قصة نبوية» على «نجوم إف.إم» عن آخر خطبة خطبها النبي عليه الصلاة والسلام قبل موته.

وأوضح أنه قبل 5 أيام من وفاة النبي اغتسل في بيت السيدة عائشة وخرج إلى المسجد وخطب على المنبر وقال «إن عبدًا خيره الله بين أن يؤتيه زهرة الدنيا وبين ما عنده، فاختار ما عنده» فبكى أبو بكر الصديق، ولا يعلم الناس أن هذا العبد هو النبي عليه الصلاة والسلام.

وبعدها كان الأنصار يطوفون بالمسجد وهم في حالة حزن شديد، فبلغ هذا النبي، فخرج وهو معصوب الرأس من المرض ويتوكأ على علي بن أبي طالب والفضل بن العباس، وخطب فيهم: «أيها الناس، بلغني أنكم تخافون من موت نبيكم، هل خلد نبي قبلي فيمن بعث إليه فأخلد فيكم؟ ألا إنى لاحق بربى، وإنكم لاحقون به، فأوصيكم بالمهاجرين الأولين خيرا، وأوصي المهاجرين فيما بينهم، فإن الله تعالى يقول: “والعصر* إن الإنسان لفى خسر* إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر” (العصر: 1- 3)، وإن الأمور تجري بإذن الله تعالى، ولا يحملنكم استبطاء أمر على استعجاله، فإن الله لا يعجل بعجلة أحد، ومن غالب الله غلبه، ومن خادع الله خدعه، “فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم”.

وأوصيكم بالأنصار خيرا، فإنهم الذين تبوءوا الدار والإيمان من قبلكم، أن تحسنوا إليهم، ألم يشاطروكم في الثمار؟ ألم يوسعوا لكم في الديار؟ ألم يؤثروكم على أنفسهم وبهم الخصاصة؟ ألا فمن ولي أن يحكم بين رجلين فليقبل من محسنهم، وليتجاوز عن مسيئهم، ألا ولا تستأثروا عليهم، ألا وإني فرط لكم، وأنتم لاحقون بي، ألا وإن موعدكم الحوض، ألا فمن أحب أن يرده على غدا فليكفف يده ولسانه إلا فيما ينبغي.

يا أيها الناس: إن الذنوب تغير النعم، وتبدل القسم، فإذا بر الناس، برهم أئمتهم، وإذا فجر الناس عقوهم».

وعن الدروس المستفادة من تلك الخطبةن أوضح الشيخ رمضان أننا جميعًا سنلقى الله، وأننا يجب أن نستوصي خيرًا بالمهاجرين والأنصار وأن علينا كف أيدينا وألسنتنا عن الشر ولا نطلقهما إلا في الخير.


الكلمات المتعلقة‎


مواضيع ممكن تعجبك