تحدث الدكتور سعد الدين هلالي، في حلقة، اليوم الجمعة، من برنامج «سماحة الدين»، على «نجوم إف إم»، عن «الرخص في تحديد ليل الصيام».
وقال الدكتور سعد الدين هلالي: “حلقة اليوم سنتعرف فيها عن الرخص في تحديد ليل الصيام، وتعرفون الآية القرآنية التي نعدها عزيمة تقول لنا (ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ)، والسؤال هل بداية الليل في الصيام هو نفسه بداية الليل في الصلاة ولا مفيش علاقة بين الاثنين؟.. الرأي الأول يقول إن الليل في الصيام هو الليل في الصيام وأذان المغرب يبدأ بعد غروب الشمس، إذن تفطر مع غروب الشمس وهذا رأي جمهور الفقهاء، ولكن فيه رأي آخر يقول إن ربنا قال (ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ) فيترتب عليه تنتظر بعد غروب الشمس نصف ساعة لحد ما الظلمة تظهر، وهذا القول قال به أبو موسى الأشعري والمذهب الشيعي”.
وأضاف: “هناك حديث عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إِذَا أقْبَلَ اللَّيْلُ مِن هَا هُنَا، وأَدْبَرَ النَّهَارُ مِن هَا هُنَا، وغَرَبَتِ الشَّمْسُ فقَدْ أفْطَرَ الصَّائِمُ)، ولكن أبو موسى الأشعري قال الآية القرآنية ثم أتموا الصيام إلى الليل ولم يقل ثم أتموا الصيام إلى غروب الشمس، ومهم نذكر الرأيين لأن كلاهما صواب يحتمل الخطأ”.
وتابع: “هناك سؤال عن البلاد التي يطول نهارها على وجه غير معتاد كيف يصوم بها الناس؟، هناك 4 آراء فقهية، الأول يقول قدرهم هكذا عليه أن يصوم واللي مش قادر فعدة من أيام آخر أو فدية من طعام مسكين، ولكن الرأي الذي قال به جمهور الفقهاء يلغوا توقيتهم ويأخذا توقيت أقرب البلاد إليهم اعتدالا للمناخ، أي ينتقوا بلدا مجاورة لهم إلى أن يأخذوا توقيت يناسبهم ويصوموا على أساسه، الرأي الثالث قال به محمد رشيد رضا ومفتي الديار المصرية الأسبق الشيخ عبداللطيف حمزة، قالوا نأخذ توقيت مكة، الرأي الرابع وهو احتمال فقهي يأخذوا توقيت صيام الأطفال، لو صام 8 ساعات يكون هذا صومه، أو أكثر يكون هذا صومه”.
وأشار: “سؤال آخر عن ماذا لو شخص أكل وظن أن الليل دخل واتضح أن لسه المغرب لم يؤذن، فماذا يكون حكم صومه؟.. بعض فقهاء المالكية والشافعية والحنابلة قالوا صيامه صحيح لأنه خطأ، لكن جمهور الفقهاء يقول كان يجب عليه أن يحتاط ويلتزم وهو الإثم رفع عنه ولكن عليه الإعادة”.
ويقدم الدكتور سعد الدين هلالي برنامج “سماحة الدين” يوميًا من الساعة 5.45 لـ5.55 عصرًا.
مواضيع ممكن تعجبك