تستمع الآن

«سماحة الدين»| الدكتور سعد الدين هلالي: هذه رُخَص العزيمة في (فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ)

الإثنين - ١٠ أبريل ٢٠٢٣

تحدث الدكتور سعد الدين هلالي، في حلقة، اليوم الإثنين، من برنامج «سماحة الدين»، على «نجوم إف إم»، عن «رُخَص العزيمة في قول الله تعالى (فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ)».

وقال الدكتور سعد الدين هلالي: “هل المريض لو صام صيامه صحيح أم باطلا والمسافر أيضا؟، بعض الظاهرية قالوا باطل لأنه فُرض على المريض والمسافر إنه يقضي من أيام آخر، وفي رأي آخر يقول إن صيام المريض والمسافر صحيح وله أجره على قدر استطاعته ولكن لو ظلم نفسه هنا تقع الحرمانية، وهناك ما يدل على أن هذه رخصة ومتروكة للإنسان وكل إنسان وشأنه في حديث عن السيدة عائشة وهي سافرت مع سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم وكان مفطرا في رمضان ويقصر الصلاة الرباعية في سفره، وقالت سألت النبي أنت أفطرت وأنا صمت، أنت كسرت الصلاة الرباعية وأنا أتممته فقال لها (أحسنت يا عائشة)”.

كبار السن والضعفاء

وأضاف: “سؤال آخر، هل يقاس كبار السن والضعفاء على المريض والمسافر أم لهم حكم لوحدهم؟.. هنا المذهب المالكي والظاهري قالوا إن كبير السن ضعيف الصوم لا شيء عليه، أي لا صوم ولا فدية لأنه (لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ)، هنا في رخصة سقوط الفرض، والمذهب الآخر الحنابلة والحنفية والأصح عند الشافعية قالوا عليه الفدية”.

وتابع الدكتور سعد الدين هلالي: “سؤال آخر عن المرأة المرضعة، لو سألنا عبدالله بن عمر وعبدالله بن عباس والاثنين من كبار الصحابة قالوا عليها الفدية تطعم مسكين عن كل يوم ولا تفكر في أمر آخر، لو سألنا المذهب الحنفي والمذهب الظاهري قالوا عليها قضاء أي تقضي ما فاته عندما تستطيع، المذهب المالكي قال القضاء عن الحامل، أما المرضع عليها القضاء والفدية، والمرأة من حقها تأخذ الرأي المناسب لظروفها”.

المفطر دون عذر

وأردف: “أيضا سؤال عن المفطر دون عذر هل يقضي أم ممنوع؟.. المذهب الشافعي الحنبلي قال عليه أن يقضي، ولو سألنا المذهبين الحنفي والمالكي قال عليه القضاء والكفارة كمان إطعام 60 مسكينا إذا عجز عن صوم شهرين متتابعين، لو سألنا المذهب الظاهري يقول يبوء بإثمه لأن ربنا لم يأذن للقضاء إلا للمريض والمسافر”.

واستطرد: “ماذا لو مات المريض أو المسافر وليس في استطاعته أن يقضي هل أو حتى كان قادرا على القضاء ومات؟ هل أولاده يقضوا عنه؟ وهذا رأي قاله المذهب الشافعي في القديم ولهم حديث استدلوا به رواه البخاري ومسلم عن السيدة عائشة (من مات وعليه صيام صام عنه وليه)، الرأي الآخر قاله المالكية والحنفية إن عليه الفدية نأخذ من تركته إطعام مسكين عن كل يوم لم يصمه أثناء حياته، والرأي الثالث أخذ به المذهب الظاهري قال يرهن بعمله لأن ربنا يقول في كتابه (كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ) و(كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ)، و(وَلَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْهَا وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ)”.

ويقدم الدكتور سعد الدين هلالي برنامج “سماحة الدين” يوميًا من الساعة 5.45 لـ5.55 عصرًا.


الكلمات المتعلقة‎


مواضيع ممكن تعجبك