تستمع الآن

«سماحة الدين»| الدكتور سعد الدين هلالي يتحدث عن «رُخْصَةُ الاستثناء من العزيمة»

الجمعة - ٠٧ أبريل ٢٠٢٣

تحدث الدكتور سعد الدين هلالي، في حلقة، اليوم الجمعة، من برنامج «سماحة الدين»، على «نجوم إف إم»، عن «رُخْصَةُ الاستثناء من العزيمة».

وقال الدكتور سعد الدين هلالي: “نتحدث غن آخر نوع من أنواع الرخص وهو رخصة الاستثناء من العزيمة، مفيش حاجة اسما حكم ثابت لا بد أن يكون له نوع من المخارج التي نطلق عليها الرخصة”.

وأضاف: “نضرب أمثلة عشان نرى ديننا الرحيم اللي قائم على الشيء ومخرجه، مفيش حجرة مغلقة من كل النواحي لازم يكون لها منافذ، وفي قول الله عز وجل (مَن كَفَرَ بِٱللَّهِ مِنۢ بَعْدِ إِيمَٰنِهِۦٓ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُۥ مُطْمَئِنٌّۢ بِٱلْإِيمَٰنِ)، ونتذكر قصة عمار بن ياسر كان بعض المشركين استدعوه بعد قتلهم والديه أمام عينيه وقالوا له يا تكفر أو تقول كلمة قاسية في حق النبي أو نقتلك وقالها بلسانة بالفعل، وندم وذهب للرسول وأعرب له عن ندمه فنزلت هذه الآية الكريمة والنبي قال له (إن عادوا فعد)، والكفر مش إنكار مطلقا ولكن الكفر إنكار ما تعلم، والبعض فاهم إنك لو كفرت بالإسلام يبقى أنت كافر وهذا تفسير ولكنه خطأ، والصح إنك لو عرفت وقلبك أيقن إن الإسلام هو الحق ثم أنكرته فهذا هو الكفر، وفي قول الله تعالى (وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ)، إذا مفيش تحريم مطلق ولازم يكون فيه مخرج”.

وتابع الدكتور سعد الدين هلالي: “أيضا في قول الله تعالى (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ)، وليه مش عايز تعترف بهذا الاستثناء الوارد على هذه العزيمة، وأيضا في قول الله عز وجل (إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ . إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ)، إذن الإنسان اللي ماشي غلط لا يقول أنا يئست مع ربنا يعرف إن باب ربنا مفتوح وممكن يتوب ويصلح ويبين ما كان يفعله في السابق من كتمان البينات والهدى ويصلح مسيرته، وأن تأتي متأخرا أفضل من ألا تأتي، الدين جميل أوي يحاول يأخذ بيد المذنب لكي يصحح مسيرته”.

وأردف: “في قول الله عزل وجل أيضا (الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ، الزَّانِي لَا يَنكِحُ إلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ، وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ)، لحد هنا اسمه حكم عزيمة وثابت ولكن البعض يتجاهل ويغض البصر والقلب عن حكم الرخصة في قول الله تعالى (إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ)”.

وشدد: “حتى لا يقول أحد أني بفتح الرخص وأجعل السارق يسرق، لكن أنا بقول العلاقة بين العبد وربه طريق مفتوح أنا بتكلم في أمور دينية، ولكن الأمور القضائية ما نتفق عليه بحكم اتفاقنا البشري في القانون لا بد من تنفيذه والقانون ينص على قاعدة عامة مجردة، لكن في أمور الدين ربنا يقول في كتابه العزيز (فَمَنْ تَابَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ)”.

ويستعرض الدكتور سعد الدين هلالي، عبر برنامج «سماحة الدين»، الرُخص الشرعية مثل: إفطار المريض والمسافر، وفدية الإطعام لمن يشق عليه الصوم، والمسح على الجوارب، وقصر الصلاة وجمعها.

ويقدم الدكتور سعد الدين هلالي برنامج “سماحة الدين” يوميًا من الساعة 5.45 لـ5.55 عصرًا.


الكلمات المتعلقة‎


مواضيع ممكن تعجبك