تحدث الدكتور سعد الدين هلالي، في حلقة، اليوم الأربعاء، من برنامج «سماحة الدين»، على «نجوم إف إم»، عن «رُخْصَةُ الاختيار من متعدد».
وقال الدكتور سعد الدين هلالي: «قلنا سابقا إن الدين قائم على حكم اسمه عزيمة يقابله حكم اسمه رخصة، العزيمة هي حكم الثوابت ويجب علينا أيضا أن نتكلم عن الحكم الآخر وهو المتغير للطوارئ، وهو يعطيني خيارات وخذ ما تريده منها، وفي قول الله عز وجل (وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وَلا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ)، افترض إنك شايف إنك محتاج تحلق رأسك لسب أو آخر فهنا فدية من صيام 3 أيام أو صدقة أو نسك وهو صك الهدي في مكة المكرمة حاليًا».
وأضاف: «أيضا في قول الله عز وجل (الطَّلاقُ مَرَّتَانِ فَإمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ)، أنت طلقت وأمامك حاجة من اثنين لما تنتهي مدة العدة لا تعيدها لكي فقط تمسكها ضرار، هذا خطأ يا إما تتصالحا سويا المهم إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان، وأيضا في قول الله عز وجل (وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَلا تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًا لِتَعْتَدُوا وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ)، إذن ربنا جعل لنا خيار من متعدد».
وتابع: «أيضا في قول الله عز وجل (إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ) ربنا جعلك 4 خيارات من متعدد وأنت تختار الوجه الأمثل لقاطع الطريق أو الإرهابي، أيضا في قول الله تعالى (لا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ)، فلو حلفت يمين وحنثت فيه فهناك خيارات ربنا جعلها لك».
وأردف الدكتور سعد الدين هلالي: أيضا في قول الله عز وجل (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنَانِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنكُمْ أَوْ آخَرَانِ مِنْ غَيْرِكُمْ إِنْ أَنتُمْ ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَأَصَابَتْكُم مُّصِيبَةُ الْمَوْتِ ۚ تَحْبِسُونَهُمَا مِن بَعْدِ الصَّلَاةِ فَيُقْسِمَانِ بِاللَّهِ إِنِ ارْتَبْتُمْ لَا نَشْتَرِي بِهِ ثَمَنًا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَىٰ ۙ وَلَا نَكْتُمُ شَهَادَةَ اللَّهِ إِنَّا إِذًا لَّمِنَ الْآثِمِينَ)، الشخص لازم يفصح عن الحقيقة مع قرب شعوره بنهاية أجله لو متزوج في السر وأنجب لازم يفصح لكي يأخذ الناس اللي بعد منه يحصلون على حقوقهم، إذا اثنين من أقربائك أو أهل دينك وطلع الحق وأظهره”.
وأشار: “البعض يقولون لك لا تستغفر غير لأهل دينك لو ماتوا، ولكن أنا أريد أن أقول لهم إن ربنا يقول لسيدنا النبي (اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ)، إذا قولوا لأصحاب الخطاب الديني الذين يمنعون الاستغفار للناس الصلحاء والطيبين وماتوا وأنت تستغفر لهم قل لهم ربنا خير الرسول بأن يستغفر أو لا، وفي قول الله عزل وجل نقاش أو محاورة ما بين ربنا سبحانه وتعالى وسيدنا عيسى (وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَٰهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ ۖ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ ۚ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ ۚ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ ۚ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ، مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ ۚ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ ۖ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ ۚ وَأَنْتَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ، إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ ۖ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)، وهنا سيدنا عيسى تبرأ من هذا القول لكن لم يتبرأ من التراحم والمغفرة لهؤلاء ولو كان المغفرة لهم غير مقبولة فلم يكن سيدنا عيسى قال لربنا مواجهة (وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) فلذلك عوتك تبين إنسانيتك، وربنا رد عليه بقوله (قَالَ اللَّهُ هَٰذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ ۚ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ، لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا فِيهِنَّ ۚ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)”.
ويستعرض الدكتور سعد الدين هلالي، عبر برنامج «سماحة الدين»، الرُخص الشرعية مثل: إفطار المريض والمسافر، وفدية الإطعام لمن يشق عليه الصوم، والمسح على الجوارب، وقصر الصلاة وجمعها.
ويقدم الدكتور سعد الدين هلالي برنامج “سماحة الدين” يوميًا من الساعة 5.45 لـ5.55 عصرًا.
مواضيع ممكن تعجبك
