على مدار السنوات الماضية شهد العالم الكثير من الحوادث والظواهر الغريبة التي عجز العلماء على تفسيرها بل هناك الكثير من القضايا التي لم يستطع البعض حلها نظرا لغرابتها أو لأسباب أخرى.
وكشفت مريم أمين عبر برنامج “اللغز” على “نجوم إف إم”، وعرض خلال شهر رمضان 2023، عن الكثير من الألغاز والقصص التي لم يستطع الكثير من العلماء على إيجاد تفسيرات لها.
قصة “زودياك” كانت سببًا في نشر القلق بين مواطني سان فرانسيسكو الأمريكية، وبدأت الأحداث مع وقوع حادثة اختفاء فتاة بعمر الـ18 عامًا في الولاية عام 1966 ولم يجدوا إلا سيارتها المعطلة.
وأوضحت أنه وصل جواب إلى قسم الشرطة من شخص غامض يخبرهم أنه المتسبب في الواقعة، وذكر في رسالته الكثير من التفاصيل التي لها علاقة بالفتاة، ووقع باسم “زودياك” في نهاية الرسالة.
وحاولت الشرطة العثور على الشخص الذي أرسل الرسالة من خلال تتبع الجواب لكن اكتشفت أنه أرسله من مكان مجهول، ومع كثيرة حالات الاختفاء بدأ في إرسال رسائل للشرطة يخبرهم بأنه الفاعل.
وتأكدت الشرطة من تطابق التحريات مع الطب الشرعي برواية “زودياك”، حيث اكتشفت أنه مختل عقلي، وارتبط اسمه بـ37 جريمة ولم يستطع أحد التوصل له.
كما بدأ بإرسال معلومات برسائل مشرفة مثل الكلمات المتقاطعة ويخبرهم أنه إذا استطاعوا الوصول لحلها سيعثروا عليه، لكن لم يستطع أحد فك الشفرات.
فاسيلي جورجوس مثل لغزًا كبيرًا حيث اختفى لمدة 30 عامًا، وعاد بملابسه الكاملة، حيث كان يعمل بمهنة الزراعة ويبلغ عمره 63 عاما.
وفي 1991، قرر شراء تذكرة قطار للذهاب للمدينة لشراء مستلزمات للأسرة، وأبلغ أسرته أنه سيتجه لشراء لوازم يحتاجونها إلا أنه اختفى ولم يعد مرة أخرى ولم يجدوا له أثر.
ومرت فترة طويلة على اختفاء فاسيلي وسط حالة من التوتر تسود على الأسرة وسط تساؤلات عن فرضية تعرضه لأزمة صحية وبدأ البحث عنه داخل مستشفيات المدينة لكنهم لم يجدوه، واتجهوا للبحث في مراكز الشرطة لكن عمليات البحث لم تؤت بنتيجة وفي 29 أغسطس 2021 فوجئت أسرته بطرقه للباب وسط صدمة من نجله الذي التقى به بعد غياب 30 عامًا.
وعاد فاسيلي بنفس إطلالته التي اختفى بها منذ 30 عاما ومعه تذكرة القطار التي حجزها قبل الاختفاء.
واقعة شهيرة شهدتها الإسكندرية عام 1973، والتي تتعلق بـ”ميرفت” وهي سيدة كانت قصتها من أكثر القصص المحيرة في تاريخ مصر.
القصة سردتها الكاتبة إيناس حليم في روايتها “السيدة التي سقطت في الحفرة”، وحاولت التوصل لحقيقة أشهر حكاية حدثت في الإسكندرية خلال تلك الفترة والتي كانت بطلتها ميرفت أحمد شحاتة.
ميرفت أحمد كانت تسير مع زوجها الصحفي أنور سعيد، حيث كانا يسيران في شارع النبي دانيال بمحطة الرمل بالإسكندرية الساعة 11 مساء.
وفجأة دون مقدمات أنور لم يجد ميرفت بجانبه واكتشف أنها سقطت داخل حفرة خفية بالشارع وسط الطريق، وحاول زوجها الدخول إلى الحفرة وجذب زوجته لكن الحفرة زاد اتساعها قبل أن يحاط بعدد كبير من الأشخاص الذين حاولوا منعه من نزول الحفرة لجذب زوجته، إلا أن تلك الحفرة اختفت.
ونوهت بأنه لم يكن هناك مفر سوى اللجوء إلى الشرطة أو الحماية المدنية بهدف محاولة إخراج ميرفت لكن المفاجأة أنهم لم يجدوا ميرفت وسط محاولات البحث.
تعد قصة كلارفيوس نارسس الذي ينتمي لجمهورية هاييتي، قصته حدثت عام 1962، وكانت مثار جدل كبير لفترة طويلة.
القصة تعود إلى عام 1962 عن الشاب كلارفيوس نارسس الذي عاد من عمله وتناول الطعام مع العائلة ثم ذهب للحصول على قسط من الراحة إلا أنه أصيب بحمى نقل على إثرها لإحدى المستشفيات، حيث واجه الأطباء صعوبة في تشخيص إصابته.
وأوضحت مريم أمين أن الأطباء لم يتوصلوا إلى تشخيص خاص بحالة نارسس ولم يستطعوا التوصل إلى تفسير لما يحدث، مؤكدة: “كان نارسس لا يعاني من أي مشاكل طبية لذا كان هناك حيرة مما يحدث”.
وأشارت إلى أن الشاب الهاييتي ظل داخل المستشفى لمدة يومين، ثم في اليوم الثالث تم إعلان وفاته بالسكتة القلبية حيث أكد طبيبان أنه توفي نتيجة توقف أعضائه الحيوية عن العمل وتم دفنه، حيث سادت حالة من الحزن على الشاب المهذب الذي توفي دون مقدمات.
وبحلول عام 1980 وعقب مرور 18 عامًا فوجئ أهالي القرية بأن نارسس عاد من جديد وسط حالة من الخوف والصدمة، حيث تم وصفه بأنه “شبح” وبدأ البعض في قراءة تعويذات حتى يترك القرية إلا أنه حاول إيصال رسالته لأهالي القرية بأنه بشر مثلهم وليس شبحًا كما اعتقد البعض.
نارسس بدأ في سرد قصة دفنه، مشددا على أنه لا يتذكر أي شيء عن هذا الأمر، مضيفة: “أخبرهم أنه استيقظ من النوم داخل إحدى المزارع التي لا يعرف مكانها وكان مرهقًا بشكل كبير وكان صاحب هذه المزرعة هو من يراعيه وكان يعطيله دواءً يؤثر على الذاكرة بشكل كبير وظل محبوسًا بداخلها برفقة عدد كبير من الأشخاص لم يستطيعوا الهرب حتى توفي صاحب المزرعة وهنا توقف الدواء الذي كانوا يحصلون عليه وبدأت تعود الذاكرة قليلا، ثم قرر حينها العودة لبلدته”.
مواضيع ممكن تعجبك