تستمع الآن

«خير الكلام»| الشيخ رمضان عبد المعز: 3 أمور ضرورية لكي تكون مستجاب الدعاء

الجمعة - ٢٨ أبريل ٢٠٢٣

تحدث الشيخ رمضان عبد المعز، اليوم الجمعة، عبر برنامج «خير الكلام»، على «نجوم إف إم»، عن أبرز أشكال استجابة الدعاء من المولى سبحانه وتعالى.

وقال الشيخ رمضان عبد المعز: “يوم الجمعة خير يوم طلعت عليه الشمس، فيه خُلق آدم وفيه أخرج منها ولا تقوم الساعة إلا يوم الجمعة، كذلك ساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله شيء إلا أعطاه إياه”.

وأضاف: “دعونا نعرف ما مشكلة إن شخص ما يدعي ولا يجد صدى أو نتيجة للدعاء الذي يدعو به من وجهة نظره، ربنا قال في كتابه العزيز (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ)، استجابة الدعاء له 3 صور وليس صورة واحدة، وربنا لو استجاب دعائك مش بالضرورة يحقق لك هذه الحاجة المعينة، الصورة الأولى إن ربنا يعطيك ما تتمنى، الصورة الثانية إن ممكن ما دعوت به ليس فيه الخير ولكن فيه مفسدة وضرر لك، وربنا سبحانه وتعالى يدفع عنك من الشر وهذا استجابة للدعاء لم تأخذ بالك منه، والصورة الثالثة إن ربنا يدخر الدعوة لك في الآخرة ويأتي لك بها بيت ونعيم في الجنة”.

وتابع الشيخ رمضان عبد المعز: “لكي تكون مستجاب الدعاء يلزمك 3 أمور القرآن الكريم ذكرهم، هناك سورة في القرآن اسمها (الأنبياء) تحدث الله فيها عن باقة من الأنبياء أبرزهم، سيدنا إبراهيم ونوح وأيوب وزكريا ويونس، ويتحدث عن استجابة ربنا لدعواهم، وربنا قال لنا (إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ)”.

وأردف: “سيدنا النبي عليه الصلاة والسلام، حذرنا وقال (من لم يسأل الله يغضب عليه)، والمغفرة صفة ثابتة من صفات الله لا تنفك، ولما ربنا يقول لنا إنهم كانوا يسارعون في الخيرات فهذا معناه إنك لازم تحرص دائما على المسارعة في الخير، والنبي عليه الصلاة والسلام قال (مَنْ أَرَادَ أَنْ تُسْتَجَابَ دَعْوَتُهُ، وَأَنْ تُكْشَفَ كُرْبَتُهُ، فَلْيُفَرِّجْ عَنْ مُعْسِرٍ)، وفعل الخير غير مقتصر بدفع الأموال ولكن مساعدتك للناس صدقة وأيضا الأمر بالمعروف، وحتى الإمساك عن الشر صدقة بأني لا أساهم في نشر الشائعات أو حتى خبر صادق يمس عِرض الناس (من ستر مسلمًا سترهُ اللهُ يومَ القيامةِ)”.

واستطرد: “وإحنا بنعبد ربنا فيه جناحين معنا (الخوف والرجاء)، نخاف من ربنا وطمعانين في كرمه، والمؤمن بين هذين الجناحين، وربنا يقول في كتابه (الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسالاتِ اللَّهِ ويَخْشَوْنَهُ ولا يَخْشَوْنَ أحَدًا إلّا اللَّهَ وكَفى بِاللَّهِ حَسِيبًا)”.

وأشار: “في سورة الأنفال ربنا يقول (إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ)، وهذه الآية كانت في غزوة بدر والنبي صلى الله عليه وسلم دخل خيمته قبل المعركة وظل يتوسل ويتضرع لربنا ويبكي ودعاه (اللهم نصرك الذي وعدتني)، يعني ربنا وعده بالنصر ومع ذلك يدعو الله، وفيه دعاء أثناء العمل، مثلما كان يفعل سيدنا إبراهيم وقت بناء الكعبة ويدعو (وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)، وفيه دعاء بعد العمل بالطبع، مثلا بعد الصلاة ندعو (اللَّهمَّ أعنِّي على ذِكْرِكَ، وشُكْرِكَ، وحُسنِ عبادتِكَ)، لذلك كونوا دائمي الدعاء”.

واختتم: “أهم حاجة في قول الله تعالى (وَكَانُواْ لَنَا خاشِعِينَ)، أي خليك منكسر وخاضع ومتواضع لله، لأن استجابة الدعاء ليس بالضرورة علامة من علامات الحب، (إن الله إذا غضب على عبد رزقه من حرام، وإذا اشتدَّ غضبُه عليه، بارك له فيه)، المهم في منظومة الدعاء تعمل خيرا، وتدعو خوفا من الله وطمعا في كرمه، وأيضا الخشوع في الدعاء”.


الكلمات المتعلقة‎


مواضيع ممكن تعجبك