تحدث الشيخ رمضان عبد المعز، اليوم الجمعة، عبر برنامج «خير الكلام»، على «نجوم إف إم»، عن الفرق بين القيامة الصغرى والكبرى.
وقال الشيخ رمضان عبد المعز: “الناس اليوم يشغلها الأحداث التي نمر بها ويتساءلون هل هذه فتن آخر الزمان؟ هل هي علامات الساعة؟ هي القيامة قربت تقوم؟ طبعا موضوع يشغل الكثيرين، خاصة أن الناس ترى أننا نمر بأزمات عنيفة وفتن كقطع الليل المظلم فيريد معرفة الحل أو المخرج من القرآن والسنة”.
وأضاف: “فيه قيامة كبرى، وقيامة صغرى، القيامة الكبرى القرآن يتكلم فيها ويقول (وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ۖ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَىٰ فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ، وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ، وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا يَفْعَلُونَ، وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ جَهَنَّمَ زُمَرًا)، هذه هي القيامة الكبيرة، وفيه قيامة صغرى (مَنْ مَاتَ فَقَدْ قَامَتْ قِيَامَتُهُ)، القبر أول منزل من منازل الآخرة، والقيامة الصغرى ليس لها مواعيد بالطبع”.
وتابع الشيخ رمضان عبد المعز: “نحن نتكلم عن القيامة اللي فيها (الشَّمْسُ كُوِّرَتْ) و(الْجِبَالُ سُيِّرَتْ)، وهذه القيامة أمامها سنوات وطول ما سورة الكهف تُقرأ كل يوم جمعة مفيش يأجوج ومأجوج، وفيه حديث عن النبي عليه الصلاة والسلام (إِنَّكُمْ فِي النُّبُوَّةِ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ، فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا عَاضًّا، فَيَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ جَبْرِيَّةً، فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ، ثُمَّ سَكَتَ) ولما تنتهي هذه الدورة فالقيامة تقوم، وأمر آخر، فإن النبي قال (لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود فيقتلهم المسلمون حتى يختبئ اليهود من وراء الحجر الشجر فيقول الحجر أو الشجر يا مسلم يا عبد الله، هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله، إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود)، وهذا يعني أن القدس سيعود وتأتي لحظة تملئ الأرض عدلا وخيرا وبركة وهذا سيحدث قبل أن تقوم القيامة”.
وأردف: “وفي حديث آخر (لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى لَا يُقَالَ فِي الْأَرْضِ: اللَّهُ اللَّهُ)، أي الكرة الأرضية مفيهاش شخص يوحد ربنا وهذ غير متواجد بالعكس هناك الأزهر الشريف ونحن في نعمة، ولكن الفتن والمحن والشدائد والابتلاءات التي يمر بها البعض مر بها الصحابة أيام النبي وهما معه في المدينة المنورة مروا بأصعب وأشد منها، وفي سورة الأحزاب ربنا يقول (إِذْ جَآءُوكُم مِّن فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ ٱلْأَبْصَٰرُ وَبَلَغَتِ ٱلْقُلُوبُ ٱلْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِٱللَّهِ ٱلظُّنُونَا۠)، ويوم الخندق كل صحابي ربط صخرة على بطنه من شدة الجوع، وأيام سيدنا عمر جاء عليه عام اسمه عام الرماد، وفي كل تاريخ وعصر ومكان وزمان تحدث هذه الشدائد (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ)”.
واستطرد: “أرجوكم لا تسببوا ذعر وخوف للناس، وعليكم بكتاب الله، وفي كتابه العزيز يقول (وَنُنَزِّلُ مِنَ ٱلْقُرْءَانِ مَا هُوَ شِفَآءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ۙ وَلَا يَزِيدُ ٱلظَّٰلِمِينَ إِلَّا خَسَارًا)، عيش مع الآيات والقصص القرآني، (القرآن مَنْ قَالَ بِهِ صَدَقَ، وَمَنْ عَمِلَ بِهِ أُجِرَ، وَمَنْ حَكَمَ بِهِ عَدَلَ، وَمَنْ دَعَا إِلَيْهِ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ)، اطمئنوا ومهما كانت الشدائد (إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ)”.
مواضيع ممكن تعجبك