أعربت الكاتبة أميرة سيد مكاوي، ابنة الفنان والملحن الكبير سيد مكاوي، عن سعادتها الكبيرة بعد إعادة الفنانة إسعاد يونس تقديم أغنية «البيانولا» التي لحنها والدها الراحل، في الحلقة الأخيرة من مسلسل «كامل العدد»، الذي عرض مؤخرًا عبر إحدى المنصات.
وقالت أميرة مكاوي، في حوار خاص عبر الهاتف لموقع «نجوم إف إم»: «هي الأغنية مش جديدة والألبوم اتعمل بالتعاون بين أستاذة إسعاد يونس ووالدي وكان من ضمنها أغنية (البيانولا) و(يا أبو زعيزع قوم صلي)، وكان ألبوم شبه لايت خفيف شبه ساخر، وبيتكلم عن شخصيات في الأحياء الشعبية وهي استخدمت الأغنية بما إنها أصلًا أغنية أستاذة إسعاد وهذا شيء أسعدني جدًا».
وأضافت: “لما كتبت بوست على صفحتي اكتشفت إن فيه ناس كانت أول مرة يسمعوها واعتبروها جديدة، ومن وجهة نظري أرى أنها حاجة لطيفة بأن يتم إعادة إحياء هذه الأعمال من جديد».
وعن وصفها لوالدها في البوست بأنه بـ«ملك البهججة»، قالت أميرة سيد مكاوي: «والدي دائمًا كان يستخدم مصطلح (البهججة) وأنا أعتبر نفسي شوية متذوقة للفن، فأرى والدي كان شخصًا مبهجًا ويحب البهجة ولما تنظر على تاريخه الفني واللي الناس ربما لا تعرفه جيدًا وتختصره في حاجات معينة ستجده عمره ما عمل لحن كئيب أو يتحدث عن الفراق، وهو قدم فقط لحن حزين واحد في فيلم درامي وظهر فيه هو كممثل وكانت المرة الوحيدة في حياته وكان وبالفعل هو (ملك البهججة)، وعلى المستوى الشخصي لما تيجي سيرته في أي مكان أو يحدثني أحد عنه يكون أول رد فعله يترسم على الوجه هو البهجة والضحك».
ورفضت ابنة سيد مكاوي فكرة تقديم أي أعمال سيرة ذاتية عن الفنان الراحل، قائلة: «إحنا عندنا مشكلة في الوطن العربي، ويمكن هي حاجة أنا مصابة بها دون أن أدري، إننا دائمًا نظهر أصحاب السير الذاتية أنهم لا يخطئون وجُمال أوي، كما أن والدي شرح الكثير عن حياته ومتاحة للكل ومش محتاجة توضع في عمل درامي، ممكن نقدم عنه عمل وثائقي فهو أمر لن يضطرنا نخلق مواقف لم تحصل أو نخفي حاجات، ولذلك أنا ضد فكرة عمل سيرة ذاتية عنه تمامًا».
وعن أبرز طقوس والدها في رمضان، أوضحت: “كنا زي أي بيت مصري عادي، نسمع معه القرآن وكان حريصًا على التواجد في البيت دائمًا وألا يكون فيه خروج في رمضان إلا إذا كان لديه أعمال خاصة بالفوازير، وكان حريصًا أن يكون في البيت ونفطر سويًا حتى لما شقيقتي (السفيرة إيناس سيد مكاوي)، تزوجت وأنجبت كانت لازم تأتي للإفطار في بيتنا، وأتذكر إحضاره لنا الفوانيس اللي بالشمعة حتى وإحنا كبار من أحد المحال المعروفة في السيدة زينب، وهي أمور من تراث مصر لازم تظل موجودة في البيت وهذه التقاليد لا تتغير بتغير الزمن، وفي المساء كنا نسمع الراديو والفوازير والأستاذة آمال فهمي، وأيضا حلقة المسحراتي”.
مواضيع ممكن تعجبك