تحدثت جيهان عبدالله، اليوم الثلاثاء، على «نجوم إف إم»، عبر برنامج «المشهد»، عن المخرج الراحل حسن الصيفي وكيف أن تفكيره خارج الصندوق حول عدة أعمال إذاعية لأفلام ناجحة حتى الآن.
وقالت جيهان عبدالله: “في 1956 كان هذا الوقت لم يكن فيه وسيلة ترفيه عند أغلب المصريين إلا الراديو، كان يذاع وقتها مسلسل (سمارة) الذي كان تلعب بطولته سميحة أيوب وتوفيق الدقن ومحسن سرحان محققا أكبر نسبة استماع حصلت في تاريخ الراديو، لدرجة أن فيه محال كانت تغلق وقت إذاعة الحلقة، كان العمل محقق نجاحا كبيرا”.
وأضافت: “المشهد الثاني هو وصول المخرج حسن الصيفي لاجتماع مع شركائه في شركة الإنتاج الجديدة لطرح عليهم فكرة تحويل مسلسل (سمارة) إلى فيلم سينما بشكل مختلف وأبطال جدد، ولم يوافقوه وتوقعوا خسارة الفكرة، ولكن أصر وقرر إنتاج العمل بنفسه، وتم تغيير البطلة من سميحة أيوب إلى تحية كاريوكا”.
وتابعت: “المشهد الذي حدث بعد ذلك كان مفاجأة وتم طرح الفيلم وكسر كل التوقعات ونجح بشكل خيالي، لدرجة أن دور العرض السينمائي زودت عدد الحفلات، وهذه كانت أول مرة تحدث في تاريخ السينما، الفيلم كان حديث الناس، وحسن الصيفي الذي انتقده البعض قالوا عنه العبقري الشاطر، وكسب من الفيلم أضعاف ما صرفه، وقرر أن يكرر نفس التجربة لمسلسلات (شنطة حمزة) و(أشجع رجل في العالم) بنفس بطلها في الراديو الفنان أمين الهنيدي وحققت الأفلام أيضا نجاح كبير جدا وهذا شجع شركات الإنتاج لتقليده، ولولا حسن الصيفي لم نكن سنرى أعمالا كانت ناجحة إذاعيا مثل فيلم (أفواه وأرانب)، ومسلسل (أنت اللي قتلت بابايا) لفؤاد المهندس وشويكار، ومسلسل (على باب الوزير) والذي أصبح فيلما لعادل إمام ويسرا”.
وأردفت: “وبعد ما حسن الصيفي فتح الباب لتحويل الأعمال الإذاعية لأفلام سينما، سنة 1964 قام بحركة أغرب، وبعد عرض مسلسل (بنت الحتة) للنجمة زهرة العلا قرر يعيد إنتاجه كفيلم، وكان مخرجا يفكر خارج الصندوق دائما لكي يقول إن النجاح تمرد وليس استسهالا أو استسلام للمتاح والموجود”.
وتقدم جيهان عبد الله برنامج «المشهد» يوميًا من الساعة 4.05 عصرًا حتى 4.10 عصرًا.
ونعيش من خلال البرنامج مشاهد من حياة نجوم الفن التي تتوارى خلف المشاهد التمثيلية، حيث نشاهد حكايات النجوم ومشاهد من الواقع من بطولتهم بعيدًا عن الأضواء والشهرة والمشاهد التمثيلية ومواقف من حياتهم.
مواضيع ممكن تعجبك
