تحدثت جيهان عبدالله، اليوم الخميس، على «نجوم إف إم»، عبر برنامج «المشهد»، قصة “أبلة فضيلة” وكيف بدأت حياتها في عالم المحاماة ثم انتقلت لعالم الإذاعة وتصبح أشهر حكاءة للأطفال.
وقالت جيهان عبدالله: “المشهد الأول كان في أحد الأيام شخص دخل مكتب محاماة تعمل به (فضيلة توفيق) المحامية لكي يرفع قضية على والده ولكنها قامت بمصالحتهما على بعض، وأخرى دخلت ترفع قضية على زوجها ولكنها أقنعتها بالصلح، وصاحب مكتب المحاماة كان مستغربا من قلة عدد القضايا حتى علم بما تقوم به (فضيلة) من مصالحة الناس وعدم قبول قضاياهم، وقال لها أنت مكانك مش هنا ولكن في الإذاعة لتقديم البرامج الاجتماعية”.
وأضافت: “بالفعل تقدمت أبلة فضيلة لعمل برامج للأطفال وكان في هذا الوقت يوضع قبل أسماء مذيعات برامج الأطفال كلمة (ماما) لكنها رفضت وقالت إنه لا يصح أن يطلق هذا اللقب إلا على الأم ولكنها أحبت كلمة (أبلة) وهي كلمة كانت منتشرة ودارجة وقتها وكانت تريد أن تقول للأطفال إنها شقيقتهم الكبرى وليس أكثر من ذلك”.
وتابعت: “المشهد التالي هو انطلاق برنامجها كل يوم صباحا في الراديو، وبدأ الأطفال ينجذبون لصوتها الحنون والناعم، وكلمة حبابيبي الحلوين، وتحكي لهم حكاية بسيطة عن الكسل وشرب اللبن وأدب الحوار، وزرعت فيهم من خلال حواديتها قيم الحب والعدل والوطنية والشجاعة والخير، ورغم أن البرنامج أصلا اسمه (غنوة وحدوتة) إلا إنه أصبح مرتبطا باسمها وأصبح معروفا باسم برنامج (أبلة فضيلة) ومفيش بيت في مصر إلا وتسمع منه تتر برنامجها الشهير كل صباح”.
وأردفت: “وعلى عكس مذيعين الراديو اللي كانوا يريدون الانتقال للتليفزيون، حاولت وزارة الإعلام استغلال شعبية أبلة فضيلة ونقلها لعالم التليفزيون ولكنها رفضت تماما وقالت أنا متعلقة بالأطفال وهم أيضا متعلقين بي ومش هقدر أفكر في نفسي وأسيبهم، وعلى مدار 50 سنة تربت أجيال كاملة على حواديت (أبلة فضيلة) وقدمت حملات كبيرة لتغيير سلوكيات خاطئة مثل منع الضرب في المدارس وحملات ضد استخدام الأهالي للعنف ضد أطفالهم وكان لها تأثيرا كبيرا في وعي الأهالي وقتها”.
واستطردت: “أبلة فضيلة عاشت حياتها كلها يلتف الأطفال حول صوتها وتحكي لهم الحواديت، ورغم رحيلها عن عالمنا ولكن حواديتها ما زالت في ذاكرتنا وصوتها الحنون عايش في قلوبنا، وحدوتها عمرها ما هتخلص”.
مواضيع ممكن تعجبك
