تحدثت مريم أمين عن مصائب وقصص واقعية حدثت لأشخاص حول العالم كانت سببا في تغيير حياتهم إلى الأفضل، وذلك عبر برنامج “اللغز” على “نجوم إف إم”، اليوم الإثنين.
وتطرقت مريم أمين إلى قصة “ديريك أماتو” وهو شاب أمريكي في أوائل الأربعينات عاش طيلة حياته يذوق الفشل في كل المجالات التي عمل بها، موضحة أنه عمل في عدة مجال كان من بينها العلاقات العامة ومندوب مبيعات ومدرب.
وأشارت إلى أن تلك المهن طرد منها بل أن يقرر تأسيس مشروع خاص به لكن المشروع لم يحقق النجاح واضطر لغلقه، ثم اضطرته الظروف إلى الاقتراض وبيع كل ما يملك حيث لم يصبح لديه أية أموال لتأجير منزل وكان يعيش في سيارته الصغيرة.
وأكدت أنه في عام 2006 كان في رحلة مع أصدقائه وقرر حينها القفز في حمام السباحة لكن رأسه ارتطمت في أرض الحمام وحدثت له إصابة قوية، مشيرة إلى أن الأطباء أكدوا أن الارتطام كان قويًا وأصيب بسببه بارتجاج في المخ وفقدان جزئي في السمع وفقدان نسبي في الذاكرة.
وتابعت: “بعد ذلك كان ديريك يزور صديق له في منزله ووجد بيانو واتجه له وجلس أمامه وبدأ يضع أصابعه على البيانو ثم بدأ العزف بمهارة، حيث عزف مقطوعات موسيقية باحترافية كبيرة جدًا”.
وأكدت: “فوجئ أصدقاء ديريك بما يحدث، كما أن ديريك أيضا أصابته صدمة خاصة أنه لم يعزف طيلة حياته على آلة البيانو ولا يعرف الفرق بين النوتة الموسيقية وأي نوتة أخرى”.
وأكدت: “قال إنه كان يرى المربعات البيضاء والسوداء في ذهنه قبل أصابعه التي تعزف على البيانو، ثم تلعب أصابعه على البيانو دون أي تدخل منه وفي وقت قليل أصبح لديه شهرة كبيرة وتحولت حياته من شخص مشرد لعازف بيانو شهير يقدم حفلات موسيقية في الكثير من الأماكن واستطاع سداد كل الديون وأصبح لديه الكثير من المال، ويقول إن ما حدث له هدية من الله بعد سنوات من المعاناة والفقر والتعب”.
جيسون بادجيت
كما تطرقت مريم أمين إلى واقعة جيسون بادجيت وهو مواطن أمريكي كان يعمل مندوب مبيعات عام 2012، حيث تعرض لإصابة قوية عندما اعتدى عليه اثنان من اللصوص عقب سهرة، بقطعة حديد على رأسه واستولوا منه على كل ما يملك، حيث أصيب بارتجاج في المخ.
وأشارت عبر برنامج “اللغز” إلى أنه عقب الحادث بدأ يرى كل شيء بمثابة أشكال هندسية وأصبح لديه هوس غير طبيعي بالفيزياء، حيث تحولت حياته من شخص لم يدرسها إلى شخص يقدم فيها أبحاث ودراسات.
وتابعت: “بادجيت والحادث الذي مر به كان قصة ملهمة ليس للمتخصصين فقط ولكن لطلبة الفيزياء والرياضيات، حيث بدأ في إعطائهم محاضرات بطريقة بسيطة، ثم نشر كتاب (كيف جعلتني إصابة الدماغ أعجوبة رياضية)، وسافر عقب ذلك إلى العالم من أجل حكاية قصته وأسس شركة إنتاج أفلام عن الأشخاص الذين مروا بتجارب نادرة غيرت حياتهم”.
وأكدت أن العلماء وقفوا أمام تلك الحالة، حيث أشاروا إلى أنهم أمام حالة غريبة على الجنس البشري وأطلقوا على تلك الظاهرة “ظاهرة الموهبة المكتسبة”، حيث كان التفسير إن الأشخاص الذين يحدث لهم أشياء غريبة بعد التعرض لارتجاج في المخ، يتعرضون لتنشيط لمنطقة معينة مسؤولة عن الناحية الإبداعية تولد لديهم موهبة مكتسبة عكس الموهوبين الذين تكبر معهم الموهبة والإبداع منذ الصغر، مشددين على أنها ظاهرة نادرة تكررت مع 30 شخصًا حول العالم.
مواضيع ممكن تعجبك
